فوجئ وزير النقل المصري، كامل الوزير، بحادث جديد أثناء تفقده الطريق الإقليمي في محافظة المنوفية في دلتا مصر، الذي شهد حادثا مأساويا الجمعة، أسفر عن وفاة 19 فتاة.
وأظهر شريط فيديو الوزير وهو في سيارة في الطريق الإقليمي. وفيما كان يتحدث للإعلام متوعداً بمحاسبة السائق المسؤول عن حادث الجمعة، لفت نظره حادث جديد، لكنه سارع إلى متابعة كلامه.
وفي الوقت الذي حمّل الوزير سائق سيارة بضائع المسؤولية عن حادث الجمعة، قائلا: «سائق يتناول المخدرات ولا يحمل رخصة قيادة يتسبب في وفاة 19 فتاة، ويقولوا المسؤولين السبب»، تعالت المطالبات بإقالته.
واتشحت قرية «كفر السنابسة» في المنوفية في مصر بالسواد حزناً على وفاة 19 فتاة في سن المراهقة، اثنتان منهن لم تتجاوزا الرابعة عشرة، خرجن للعمل في إحدى مزارع العنب مقابل 130 جنيها (أقل من دولارين ونصف الدولار)، في محاولة منهن لجمع بعض النقود استعدادا للعام الدراسي الجديد، فإذا بشاحنة نقل تصطدم بحافلة صغيرة تقلهن، على طريق يخضع لإصلاحات منذ أكثر من عام، ليفقدن حياتهن ويصبحن حسب الإعلام المصري «شهيدات لقمة العيش».
وقال الوزير خلال تصريحات تلفزيونية: مين قال إني لا أصلح بأن أكون وزيرًا للنقل؟.. إنتوا أمنيتكم إني أسيب وزارة النقل وأمشي.. لكن أنا بقولكم مش هسيبها ومش هستقيل… وهفضل فيها لحد ما أموت سواء وزير أو مش وزير… وهفضل أشتغل مع زمايلي لحد ما أموت.
وأضاف: شرف عزيز وكبير لينا كلنا إننا نشتغل لصالح بلدنا وهنفضل نشتغل لحد ما نموت، وعمرنا ما هنغامر باسم بلدنا واسمنا.
وطالب علاء الخيام، رئيس حزب الدستور الأسبق، بإقالة الوزير، واتهمه بأنه جزء أصيل من منظومة الفشل والإهمال التي تحصد أرواح المصريين.
فيما كتب القيادي في الجبهة الشعبية للعدالة الاجتماعية زهدي الشامي على صفحته على الفيسبوك: مطلوب محاسبة سياسية للحكومة تتضمن إقالة الوزير
ووجهت حركة الاشتراكيين الثوريين نداءً إلى الحركة النقابية والسياسية في مصر من أجل الضغط لإقالة وزيري العمل والنقل والمواصلات والصناعة، فورًا.