النشامى يتسلحون بالأرض والتاريخ
يتسلح المنتخب الأردني بالتاريخ، عندما يستضيف نظيره الأسترالي غدًا الخميس، في مواجهة قوية ومرتقبة تجمعهما على استاد الملك عبدالله الثاني، في الجولة الرابعة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.
ويتصدر منتخب أستراليا المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط متقدمًا بفارق نقطتين فقط عن الأردن صاحب المركز الثاني.
ولم يسبق لمنتخب الأردن أن تعرض للخسارة أو تعثر بالتعادل في أرضه وبين جماهيره عندما كان يواجه أستراليا.
وتميل المواجهات التاريخية بين الطرفين لصالح منتخب النشامى، حيث فاز في 3 مواجهات، مقابل فوزين لأستراليا.
ويتفاءل منتخب الأردن عندما يلعب على استاد الملك عبدالله الثاني الذي يطلق عليه جماهيره "ملعب النار والانتصار" باعتباره كان شاهدًا على انتصارين تاريخيين حققهما على نظيره الأسترالي في تصفيات كأس العالم عامي 2012 و2015.
الهدف الأهم
يعتبر الفوز مهمًا لكلا المنتخبين، ففوز الأردن يعني خطف الصدارة وتعزيز الحظوظ في المنافسة على صدارة المجموعة، وفوز أستراليا سيقوده لحسم تأهله مبكرًا، حيث سيرتفع رصيده إلى 12 نقطة.
ولم يقدم منتخب الأردن في مواجهاته الثلاث السابقة الأداء المقنع الذي يسعد جماهيره، وهو ما يشكل مصدر القلق.
ويسعى البجليكي فيتال بوركلمانز مدرب الأردن، إلى نسيان الماضي وفتح صفحة جديدة في مباراة أستراليا وبحيث يحقق الفوز أو التعادل ويقدم الأداء المأمول الذي يرضي الجماهير.
ويمتلك منتخب الأردن لاعبين مميزين قادرين على الوقوف ندًا قويًا أمام أستراليا في حال أحسن بوركلمانز توظيفهم داخل أرضية الملعب وعرف كيف يحد من خطوة منافسه.
مفاجآت بوركلمانز
سبق لبوركلمانز قيادة الأردن لتحقيق الفوز على أستراليا 1-0 في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في الإمارات بداية العام الحالي، وهو يطمح على الصعيد الشخصي أن يكرر ذلك ليثبت مجددًا قدراته الفنية بعدما أصبحت مثار شك من قبل المتابعين.
ويوقن بوركلمانز أن منتخب أستراليا أصبح يعرف كل صغيرة وكبيرة عن لاعبي منتخب الأردن وطريقة اللعب، ولذلك فهو سيكون مطالبًا بإحداث مفاجآت على صعيد التكتيك والنهج حتى يتسنى له تحقيق الهدف المرجو في المباراة، وهو قد يفعل ذلك فعلاً بعدما أعلن في المؤتمر الصحفي أنه سيلعب بأسلوب هجومي.
ويتوقع أن يعتمد منتخب الأردن في المباراة على عامر شفيع في حراسة المرمى، فيما ستناط المهمة الدفاعية بأنس بني ياسين وطارق خطاب ومحمد الدميري وفراس شلباية.
وسيتولى خليل بني عطية وبهاء عبد الرحمن القيام بواجبات دفاعية وهجومية على حد سواء وهي تتطلب منهما جاهزية بدنية عالية، وهي ذات الواجبات التي ستناط أيضاً بالبخيت والتعمري فيما سيلعب سعيد مرجان خلف رأس الحربة بهاء فيصل.
ويعرف منتخب الأردن أن الوصول إلى غايته يتطلب اللعب بانضباط تكتيكي عالي والاعتماد على الأداء الجماعي مع الميل في بعض الأحيان للاعتماد على الحلول الفردية التي يتقنها البخيت والتعمري.
ويمتلك بوركلمانز أوراقًا قد يدفع بها وفق ما تقتضيه المباراة مثل أحمد عرسان وحمزة الدردور ويوسف الرواشدة وأحمد سمير.
قلق أرنولد
على الجهة المقابلة، فإن منتخب أستراليا يمني النفس لتحقيق الفوز وحسم التأهل وكسر قاعدة أن الأرض تساند أصحابها ومن ثم مساواة الأردن بعدد الانتصارات في المواجهات التاريخية.
ويمتلك جراهام أرنولد مدرب أستراليا المعلومات الكافية عن منتخب الأردن، لكنه بذات الوقت يدرك أنه سيواجه صعوبات في الوصول إلى مبتغاه المتمثل بالمحافظة على السجل الناصع وتحقيق الفوز الرابع على التوالي.
ويعاني منتخب أستراليا من غيابات مؤثرة يتقدمهم ماثيو ليكي، لكنه يمتلك البدائل الكفيلة والقادرة على المحافظة على قدارت الفريق.
ولعل أكثر ما يقلق أرنولد المخاوف من ضعف الجاهزية البدنية بشأن توم روجيك وأرون موي لعدم مشاركتهما لدقائق طويلة مع فرقهما.
ويتوقع أن ينتهج المنتخب الأسترالي أسلوبًا هجوميًا لكنه لن يغفل بالوقت نفسه على مراقبة مفاتيح اللعب بصفوف منافسه.
وسيسعى منتخب أستراليا للبحث عن هدف مبكر يسهم في تحييد الجماهير الكبيرة المتوقع أن تؤازر النشامى.
ومن أبرز الأسلحة التي يعتمد عليها أرنولد في المباراة، آدم تاجارت وميلوس ديجينيك وريان جرانت وجاكسون إيرفين وريسدون وتوم روجيك وبايلي رايت، ومابل وجوش.