الأطفال ضحية المشاكل الأسرية

 شذى عساف -الاستقرار الأسري له الدور الاهم في صقل شخصيات الاطفال.. ومع اننا لا ننكر وجود الخلافات الاسرية في كل منزل.. الا اننا نستهجن الخلافات التي تتطور الى قتل او اصابات خصوصا على مرأى ومسمع الاطفال..
المجتمع الاردني كغيره من المجتمعات لا يخلو من العنف الاسري..
فالحادثة الاخيرة البشعة التي هزت الشارع الاردني - بقيام رب الاسرة باقتلاع عيني زوجته امام اطفالهما.. تعدّ غريبة من نوعها عن مجتمعنا وبعيدة عن قيمنا الاسلامية والانسانية..
ففي مثل هذه الحادثة نرى ان هناك ضحايا اخرين غير الزوجة - وهم الاطفال - بما شاهدوه امامهم من عنف تجاه والدتهم والاثار النفسية والصحية التي قد يحملونها معهم في المستقبل..
فما ذنب الاطفال بتلك الخلافات؟؟ .
اذاً لكي لا نواجه مثل هذه الحادثة البشعة لا بد من تكاتف الجميع من مؤسسات رسمية وغير رسمية لأجل الوقاية من العنف من خلال تنفيذ برامج وانشطة خاصة بتدريب النساء اللواتي يتعرضن للعنف الاسري..
كما ويجب عقد ندوات توعوية للنساء لزيادة توعية المرأة بحقوقها وان لا تقبل العنف ولا تتعايش معه مهما كانت الاسباب للمحافظة على حقوقها وحقوق اطفالها..
كما علينا فرض العقوبات الرادعة على من يمارس العنف للحد من تلك الممارسات..
محزن جدا وقوع مثل هذه الجريمة الشنيعة في مجتمعنا..
ومؤلم اكثر وقوعها امام الاطفال الذين كانوا ينظرون الى مستقبلهم بعيون والدتهم المبصرة، والتي هي الان فقدت بصرها على يد من يفترض انه السند والحامي لهم.