من الصين إلى الأردن.. الكشف عن خريطة صناعة الأدوية العالمية وتأثيرها على دوائك اليومي

في عالم مترابط، قد تبدأ رحلة قرص الدواء الذي تتناوله في الصين، وتمر مكوناته الفعالة عبر الهند، ليتم تصنيعه بشكله النهائي في الأردن قبل أن يصل إليك.
هذه الشبكة العالمية المعقدة التي تشكل سلسلة توريد الأدوية تواجه اليوم تهديدًا مباشرًا قد يؤثر على ملايين المرضى حول العالم، وذلك بسبب التعريفات الجمركية التي لوّح بها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مما سلط الضوء على سؤال جوهري: أين تُصنّع أدويتنا حقًا؟

صورة معقدة.. رحلة الدواء عبر القارات

كشفت بيانات شاركها "دستور الأدوية الأمريكي" (U.S. Pharmacopeia)، وهو منظمة غير ربحية تضع معايير الجودة، أن رحلة تصنيع الدواء ليست بسيطة على الإطلاق.

فبدلاً من أن يُصنع الدواء في بلد واحد، غالبًا ما يستورد مصنع في دولة ما المواد الخام اللازمة لإنتاج المكونات الصيدلانية الفعالة، ثم يشحنها إلى مصنع في دولة أخرى لتحويلها إلى شكلها النهائي كأقراص، حقن، أو شراب.