بعد نجاحه بضبط سوق العمل وايقاف الترهل الاداري " البطاينة " بين مطارق المتنفذين وسكاكين المتضررين



 خاص / جهاد محمود / 

بعد نجاح وزير العمل نضال البطاينه بضبط العمالة الوافدة واجبارهم على تصويب أوضاعهم واغلاق العديد من المهن امام العمالة الوافدة والتي كانت تستنزف مليارات الدولارات لتحويلها للخارج .


على ما يبدو ان جهود وزير العمل البطاينه لم تعجب الكثيرين ممن اعتادوا على اخراج كميات تصاريح بالجملة وبيعها بالسوق " السودا " دون ضوابط وقيود وشروط ، ليحرموا الاردنيين من فرصة وجود عمل ودخل للأسر الاردنية.


عش الدبابير انفتح في وجه الوزير البطاينه بعد إعلانه عن النظام الالكتروني وتحسين عمله وربطه باجهزة الدولة الاخرى لضمان عدم التلاعب باصدار التصاريح واجبار اصحاب العمالة دفع المستحقات للضمان الاجتماعي قبل تجديد عقود العمالة الوافدة لديهم .


النظام الجديد المتبع في وزارة العمل " على نظام المعاملة التي لا تمسها الايدي "،  خفف معاناة اصحاب العمل وضبط الترهل الاداري والتجاوزات السابقة التي كانت بمهب الريح وأردف خزينة الدولة بملايين الدنانير التي كانت في سبات عميق نتيجة عدم تصويب أوضاع العمالة الوافدة منذ سنوات طويلة.

وزير العمل وبعد إعلانه اغلاق بعض المهن بوجه العمالة الوافدة يدرك تماما انه نبش " عش الدبابير " ليتعرض بعدها لهجمات وحديث لم يخفف من عزيمة الرجل بل زاده إصرارا وتمسك بقراره بهدف تشغيل الاردنيين .


مراقبين قالوا للشريط الاخباري ان التطور السريع الذي شهدته وزارة العمل في الاشهر الاخيرة كان يجب ان تتخذ مثل تلك القرارات منذ سنوات طويلة بهدف تنظيم سوق العمل الاردني وعدم السماح بمنافسة العمالة الوافدة الأردنيين .

اليوم تنتقل وزارة العمل من دورها الاساسي التشبيك والتربيط بين اصحاب العمل والباحثين عن الوظائف الى دور أخر وهو تنظيم سوق العمل وردفه بالعمالة الاردنية ، لا سيما بعد اعلان الوزير البطاينة عن مبادرة البرنامج الوطني للتشغيل والتدريب الذاتي الذي اجبر المنشآت الصناعية والتجارية استقبال العمالة الاردنية امام الوافدة بعد تدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل . 


الحرب الطاحنة التي قادها المتضررين وبعض متنفذين التصاريح ضد وزير العمل نضال البطاينه علقت عليها الوزارة ببيان صحفي لها ، انها مستمرة ولن تتراجع خطوة للخلف وتابعت الوزارة في بيانها على لسان وزيرها  ان هذا العمل والقوانين والانظمة المتبعة الجديدة هي بمثابة توجيهات ملكية سامية تهدف لتشغيل الاردنيين وايجاد حل للبطالة وزيادة دخل الاسر الاردنية في الارياف والبوادي والمدن الكبرى .