رسالة المناصير للسعايدة : (كثر شاكوك وقل شاكروك) وانجازاتك الوهمية لن تنطلي على الصحفيين ..

بعث الزميل د. داود المناصير رسالة هامة إلى نقيب الصحفيين راكان السعادة تناول فيها العديد من القضايا التي أثرت على الجسم الصحفي سلبآ وتحدث فيها المناصير عن الاعطيات والمناصب التي تقلدها السعايدة كمكافاة له على مواقفه الموجهة ضد الهيئة العامة واضاف ان الانجازات الوهمية لن تنطلي على الصحفيين ولسان حاله يقول ان السعايدة كثر شاكوه وقل شاكروه ورحيله اصبح مطلب شريحة عريضة من الهيئة العامة . 

وهذا نص الرسالة :

تحية إلى الزميل الاستاذ راكان السعايدة المحترم.

لقد قدمت لائحة إنجازات طويلة عريضة، وقلت حرفيا (وهنا اقتبس من كلامك نعمل أيضا لنحسن شروط عمل معيشة الزملاء في قطاع الإعلام الرسمي).

اعتقد انك تقصد رفع مستوى معيشة حضرتك(بس انت خربطتت)، لانه انت ما شاء الله، اللهم لا حسد رئيس تحرير جريدة الرأي، وعضو مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وعضو مجلس إدارة بترا و.... ،ففعلا حسنت وضعك المادي (كويس)، وهذا كله لأنك استغليت موقعك وتوافقك مع الجهات التي تعرفها وهي صاحبة قرار، ولولا ذلك لما حصدت كل هذة المواقع،  وهي اغراءات حتى لا تنحاز إلى مصلحة النقابة وزملاءك.

انت تعرف تماما لماذا كوفئت الأخ المحترم فهل ذكر هذة المكتسبات وغيرها هي من باب المناكفات والافتعالات ضد شخصك المحترم حيث اوردت في عرضك لانجازاتك بأن ما يقال جاء من باب الأفتعال.

لقد تابعت سردك لانجازاتك العظيمة، وكأنك تستخف بعقول زملاءك اللذين يعرفون الحقيقة كما تعرفها انت.
 انجازاتك التي سردت أود تفنيدها حسب معرفتي المتواضعة، لأنه أصبح اي شخص في موقع المسؤولية، حتى لو وصل عن طريق الانتخابات، يصاب بداء العظمة وكأنه هو الوحيد الذي يمتلك الحقيقة، ويدرك مصلحة الأخرين، وكأننا جماعة... سلامة تسلمك. انتم مخطئون بفهمكم للآخر.

انجازاتك العظيمة:
١- علاوة الزملاء في الإعلام الرسمي لم تتحقق بعد لغاية اللحظة وهي مجرد وعود (انشاء الله تزبط) وانت تعرف ان من سبقك من النقباء قد طالب بها ولكن ربما الوقت خدمك او هناك من يريد أن يقدم هذا الوعد على أنه انجاز ليخدمك شخصيا ولماذا لم تتطرق إلى رواتب قناة المملكة الفلكية، مقارنة مع رواتب الزملاء في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، ووكالة بترا، 

٢- تنفيذ البنية التحتية لمشروع إسكان الصحفيين هذا ليس انجاز بل حق وليس منة من احد كما انك ربما نسيت ان من تبقى من أعضاء النقابة يطالبون بشراء قطع اراضي وقد قدمت لكم عروضا بهذا الخصوص ولكن لم يشهد هذا الموضوع اي تحرك بهذا الاتجاه

٣- رفع اسعار الإعلانات ليس انجاز لك وللمجلس الحالي، هذا نتيجة اعتصامات للزملاء، ومطالبتهم بحقوقهم هو الذي جعل الحكومة تستجيب وليست من بطولاتكم وزملاءك المحترمين.

٤- تخفيض نسبة الفائدة والتي جيرتها لك، يبدو أنك لم تتابع قرارات البنك المركزي وسياسته الجديدة بتخفيض نسبة الفائدة بشكل عام لتحفيز الاقتصاد.

٥- صندوق التقاعد واعادة الاشتراكات ،الاصل البحث عن بديل وليس إعادة الاشتراكات، فاعادتها ليس انجازا وربما لو تم استثمارها بأسهم للزملاء افضل من اعادتها.

٦- التدريب : (من زمان اخوي راكان والنقابة تدرب)، وللأسف الدورات التدريبية تقليدية وشكلية تحتاج إلى مراجعة لان من يقوم على التدريب يحتاج إلى تدريب.

٧- العضوية: لم يتحقق اي شي في هذا المجال، بل على العكس، هناك من هم زملاء صحفيين بامتياز ونجوم في الإعلام المرئي، لم تقبل عضويتهم ويحملون درجات علمية عليا، في حين قبلت عضوية أشخاص الأصل ان لا تقبل عضويتهم في نقابة الحلاقين مع احترامي لهذة النقابة التي تقدم خدمات لاعضاءها افضل بكثير مما تقدمه نقابتنا الموقرة، فقبول العضوية فيه من التشوهات بحيث  سمحت لأشخاص ممن لا يملكون حتى مؤهل علمي بأن يكون صحفيا وحرمت ممن يحملون درجة الدكتوراه هذة العضوية، كما أن كل خريجي الصحافة والاعلام، الأصل ان تقبل عضويتهم أسوة بالنقابات الأخرى مثل نقابة المهندسين والاطباء والممرضين.

لدينا الكثير من اخفاقاتكم التي حققتموها، وفي مقدمتها موقفك الشخصي من قانون ضريبة الدخل، وكيف خالفت مجلس النقابة ولم تاخذ في حسابك ان اعضاء النقابة هم مواطنون يتأثرون بكل القرارات الاقتصادية المجحفة، والتي باتت آثارها واضحة للجميع (لكن لما صرت من الطبقة اللي فوق بطلت تحس بمعاناة زملاءك).

واود ان اذكرك بموقفك الشخصي المخالف لمجلس النقابة من نقابة المعلمين وكيف انحزت لمصلحتك الشخصية على حساب المعلم الذي هو من علمك وعلمني، واذكرك ايضا بموقفك من أعضاء النقابة في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، ووكالة بترا، حين تم الاعتداء على حقوقهم الوظيفية، وانحزت لغيرهم حفاظا على مصلحتك الشخصية.

اذا اردت اخي العزيز ان نسرد اخفاقاتكم فهي أكثر بكثير من انجازاتكم العظيمة .

واخيرا اقول لك ليس من باب المناكفة الانتخابية، لأنني لم ولن أخوض الانتخابات القادمة، اقول  ومن باب النصيحة، من تواضع لله رفعه،  ومصلحة النقابة اهم  من مصالحنا الشخصية، اما على الصعيد الشخصي  فلك كل الاحترام والتقدير ولكن المصلحة العامة فوق كل الاعتبارات.

د. داود المناصير