تراجع ملحوظ بـ قضايا المخدرات بين طلبة الجامعات بالأردن
كشف مدير ادارة مكافحة المخدرات العميد الطراونة ان ادارة مكافحة المخدرات تعاملت منذ بداية العام الحالي مع 17170 قضية مقارنة مع 18400 قضية مخدرات خلال العام 2018 و13900 عام 2017 بزيادة بلغت 32 بالمئة خلال العامين الاخيرين بينما تم تسجيل 1300 قضية عام 2001 و 3400 قضية عام 2101.
واشار الى انه تم تسجيل 1536 قضية مخدرات العام الماضي مقابل 1455 قضية منذ بداية العام الحالي في قصبة اربد وغربها.
وكشف عن مؤشر ايجابي في انخفاض نسبة التعاطي بين طلبة الجامعات بنسبة 61 بالمئة للفترة الحالية مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي اذ انخفضت من 539 الى 230 حالة العام الحالي.
ولم يخف وجود مؤشرات سلبية بسوء استخدام المستحضرات الطبية بمعدل نمو بلغ 26 بالمئة بسبب عدم اقتصار صرفها وبيعها للمرضى واستخدامها بشكل خارج عن القانون من المتعاطين مشيرا الى ان الادارة وضعت خطة متكاملة للتعامل مع ذلك.
ولفت العميد الطراونة الى انه يتم التركيز حاليا على تكثيف التوعية خصوصا لدى فئة الشباب التي اثبتت السجلات ان 49% من الذين ضبطوا بقضايا مخدرات العام الماضي هم بالفئة العمرية ما بين 18 ـ 24 عام لافتا الى ارتفاع حجم النشاطات التوعوية بنسبة زادت عن 25 بالمئة بواقع 7580 نشاطا مقابل 6056 نشاطا العام الماضي للتحذير والتوعية من افة المخدرات.
وقال العميد الطراونة ان هنالك اهتماما مباشرا من قبل جلالة الملك لمكافحة المخدرات بكافة السبل والطرق لحماية المجتمع من مخاطرها وان ولي العهد زار مؤخرا مديرية المكافحة واشرف بشكل شخصي على برامج التوعية .
وبين خلال اجتماع الفريق الاهلي لمكافحة المخدرات الذي عقد في جمعية حماية الاسرة والطفولة في اربد انه يوجد اهتمام من الدولة لمواجهة مخاطر المخدرات حيث اعلن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز باننا في حرب مع المخدرات وان قضايا المخدرات اصبحت مناطة بمحكمة امن الدولة باعتبار تهريبها والتعامل والمتاجرة بها "خيانة وطنية".
واضاف اننا نستذكر شهداءنا الذين قضوا اثناء عملهم في مكافحة المخدرات ونترحم عليهم واننا مستمرون في عملنا.
واشار الى وجودة اساءة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي حيال المخدرات فبعد ان قامت المكافحة باللجوء لهذه الوسائل للتوعية والتثقيف بالمخدرات لمسنا من خلال التعليقات على المنشورات التوعوية التي نبثها سلبية كبيرة ونقرا تعليقات مستهترة تشجع على التعاطي وهو امر مرفوض .
ونوه العميد الطراونة الى ان المشكلة موجودة ونبذل كل الجهود لمعالجة ذلك سواء بمكافحة المخدرات ومنع تداولها ودخولها والتجارة بها وتقديم العلاج للراغبين بذلك واقامة الورش التوعوية في الجامعات والمدارس ومع مختلف مؤسسات المجتمع المدني منوها ان الجميع مسؤولين لمواجهة هذه الافة الخطيرة حيث يتحمل المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني مسؤولية كبيرة من خلال مراقبة الاهالي لابنائهم وقيام مختلف المؤسسات بالتوعية والتثقيف.
من جانبه اشار رئيس جمعية حماية الاسرة والطفولة كاظم الكفيري الى اهمية تعاون الجميع في مواجهة المخدرات للحد من انتشارها ومواجهتها ومحاربتها بكل الطرق لا سيما انها تشكل خطرا على المجتمع والعائلات والاسر وعلى ابنائنا مبينا ان الجمعية وضعت خطة متكاملة للبدء في تنفيذها اعتبارا من العام القادم لاستهداف طلبة المدارس والجامعات والاهالي من خلال المحاضرات التوعوية والانشطة والفعاليات المختلفة اضافة لاقامة مسرحيات والتعاون مع مشاهير وفنانين للتوعية من المخدرات ومخاطرها المدمرة.