العالم العربي.. بين أعداء الماضي والحاضر

 بسام ابو النصر - أعرف وفي أول الحروف اني اجترح في محرم القول لكني ارغب ان اكتب بما يوجعني ويوجع معي الملايين من هذا الشعب العظيم .... الذي يعيش في قلب العالم ويسيطر على اكبر مدخر من الامكانات ولديه من الاصالة في الدم والفكر واصالة في القيم والتراث واصالة في العادات ومكارم الاخلاق ما يجعلني اتضوع تعبا وألما وتأتي دموعي في كثير من الاحيان تسابق خطوي وانا ارى من يعمد الى اضعاف هذه الامة التي تحمل الاسلام في عقيدتها وفي تفاصيل حياتها من اخر الاطلسي الى اول الهادي فأبعدوها عن قارة الحلم اوروبا في بلاط الشهداء ( بواتيه ) في اول البدايات مع هذه القارة الجارة التي بقيت بعيدة عن تعاليم هذا الدين الحنيف وعندما قدر لعلماء المسلمين ان يرافقوا فرديناند وايزابيلا في رحلة الاستكشاف العظيم لامريكا .... تم استثناؤهم من الثناء والمواطنة في البلاد الجديدة وسمح لكل الملل والامم الاخرى بالبقاء هناك حيث الخوف من هؤلاء ان يقيموا الدين هناك فتمت اعادتهم او تصفيتهم كما صفيت من قبلهم جماعات اخرى بعيد الخروج المليء بالخيانة والغدر من الاندلس .... وعندما افاقت الدولة العثمانية احدى الدول العظمى انذاك الى ادخال الاسلام من البوابة الاخرى لاوروبا عبر استانبول ( القسطنطينية ) كان الصفويون ( اشقاء الدين ) يطعنون بهم من الخلف ... على نزاعات السيطرة على العالم الاسلامي مما اوقف الحمله لفتح اوروبا وحرم هذه القارة العزيزة نعمة الاسلام ... وبقي الصراع بين الشقيقين المسلمين بعد ذلك ياخذ اشكالا مختلفة لكنه كان مراقبا بذكاء من قبل بعض الاخرين لتوظيفه وكما اراداوا حتى حلت اسرائيل دولة العنصرية في الدين كالخنجر في قلب الامة والتي اقنعت انه لا بد وبعد فشل محاربة الامة الاسلامية ككل في افغانستان والعراق وفلسطين محاربتها من الداخل وانابة كل مجموعة لمحاربة المجموعة الاخرى ولعل المراقب الذكي يتنبه لما يحدث فالاخرين يقفون بذات الخطو من كل جهة ويعمدون في السر الى تحريك كل جهة على الاخرى... ما معنى ان ينهي الغرب السياسي صراعه مع ايران في هذا الوقت بالذات بابرام الاتفاقية التي طال امدها وما معنى ان يقوموا مباشرة بالتاكيد على صداقتهم بدول أخرى... ما معنى سكوتهم في التدخل الايراني في العراق واليمن وسوريا  ومع موقفي الشخصي باحقية التدخل العربي في سوريا واليمن لوقف الزحف الصفوي الذي ما كان هدفه الخلافة الاسلامية بقدر ما كانت اطماعه في السيطرة على الاماكن المقدسة في الجزيرة العربية وبلاد الشام لانه لا بد من يتولى الخلافة ان يكون مسيطرا على هذه الاماكن وهذا ما كان يحصل للخلافة الاسلامية عبر العصور وبغض النظر على الاختلاف المذهبي فان الصفوية الرافضة قد استباحت كثيرا من المحرمات التي يراها المسلم العادي انها تجاوز لكل الخطوط الحمراء ولعلي لن اقف على الكثير منها لاتيح مجالا في الكتابة في هذا الموضوع لكني اسجل ان ايران تعود الى الساحة الاسلامية بقلب فارسي وجسد رافضي لكل ما هو وارد عبر الصحابة الذين تعاطفوا معظمهم مع ال البيت في مواقع الفتنة لكنهم كانوا ينأون بانفسهم عن الحديث عنها فالفتنة نائمة لعن الله من يوقظها وعندما سئل الخليفة المسلم عمر بن عبدالعزيز عنها قال « لقد انعم الله علينا ان لا نعيشها الا نحرم ألسنتنا من التحدث فيها « وهي اشكالية في التاريخ الاسلامي واجتهاد العظماء ... كيف للحسن بن علي ان يتنازل عن الخلافة حقنا لدماء المسلمين كما فعل ابوه كرم الله وجهه .... لن اطيل لكني اردت في هذه الاطلالة عصفا ذهنيا علنا نفيق من سبات المتفرج الى حضور فاعل من اجل ان تجد الاغلبية السنية والتي تتجاوز 90 % مكانها اللائق لتمثيل الاسلام وتقويته وان تكون حائطا حقيقيا لصد كل مندس خوان ... واملنا بالله كبيرا ان ينتصر المسلمون الحقيقيون في التأكيد على القيم الحقيقية لجوهر الاسلام وعكس قيم التسامح والوسطية في كل الامصار الاسلامية.