أردنيون: الفقر مشكلتنا الأولى
أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية – الجامعة الأردنية، أن 86 بالمئة من الأردنيين يعتقدون بانتشار العنف الأسري بشكل واسع، فيما قال 64 بالمئة إن الفقر هو أهم أسباب ذلك، وأن الأطفال والنساء هم الفئات الأكثر عرضة له.
وأعلن المركز صباح اليوم الأحد، نتائج الاستطلاع الذي أجرته دائرة استطلاعات الرأي والمسوح الميدانية، خلال الفترة الواقعة بين 18 و21 من الشهر الحالي، على عينة ممثلة للمجتمع الأردني ومن كل المحافظات، ضمن سلسلة استطلاعات "نبض الشارع الأردني 8".
وتطرق الاستطلاع إلى أهم القضايا إلحاحًا التي كانت تواجه الأردن والأردنيين لحظة تنفيذ الاستطلاع، وتواجه الإقليم والمجتمع الدولي، حيث ركز "نبض الشارع الأردني 8" على العنف الأسري والعنف المجتمعي من حيث أسبابه، الفئات الأكثر عرضة له، أبرز أشكاله، ودور الحكومة في الحدّ منه.
وبشأن العنف الأسري، أظهر الاستطلاع أن 47 بالمئة من المستجيبين يعتقدون أن العنف الأسري منتشر بدرجة كبيرة في المجتمع الأردني، فيما يعتقد 35 بالمئة أنه منتشر بدرجة متوسطة، في حين يعتقد 13 بالمئة أنه منتشر بدرجة قليلة.
وعند سؤال المستجيبين حول اعتقادهم عن أبرز أشكال العنف الأسري الموجودة في المجتمع الأردني، أظهرت النتائج أن 47 بالمئة يعتقدون بانتشار العنف الجسدي كشكل من أشكال العنف الأسري، ويأتي في المرتبة الثانية العنف اللفظي 19 بالمئة، يليه العنف الناتج عن خلافات الزوجين والمنعكس على تربية الأطفال 10 بالمئة.
وحسب النتائج، فإن 39 بالمئة يعتقدون بأن انتشار الفقر هو أهم سبب لبروز العنف الأسري في المجتمع الأردني، فيما أفاد 19 بالمئة أن أهم سبب هو الوضع الاقتصادي الصعب بصفة عامة، ومن ثم عدم التفاهم بين الزوجين 9 بالمئة يليه الجهل وعدم الوعي 8 بالمئة ومن ثم البطالة 6 بالمئة.
وعند السؤال عن الفئات الأكثر عرضة للعنف الأسري، أفاد 36 بالمئة بأن الأطفال هم الأكثر عرضة للعنف الأسري، يليهم النساء 29 بالمئة، ومن ثم الزوجات 11 بالمئة، والفقراء بصفة عامة 8 بالمئة.
وحول الدور الذي يجب أن تقوم به الحكومة للحد من العنف الأسري، أفاد 21 بالمئة أن على الحكومة تكثيف حملات التوعية والإرشاد الأسري، بينما أفاد 18 بالمئة بأن على الحكومة وضع قوانين صارمة لحماية الأفراد وتشديد العقوبات، وقال 16 بالمئة إن على الحكومة توفير فرص عمل للمتعطلين عن العمل، في حين أفاد 15 بالمئة أن على الحكومة تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وفيما يتعلق بالعنف المجتمعي، أظهر الاستطلاع أن 76 بالمئة من الأردنيين يعتقدون بانتشار العنف المجتمعي في المجتمع الأردني بشكل واسع، ويعتقد 36 بالمئة أن العنف المجتمعي منتشر بدرجة كبيرة، فيما يعتقد 40 بالمئة بأنه منتشر بدرجة متوسطة، و 13 بالمئة يعتقدون بأنه منتشر بدرجة قليلة.
ويعتقد أكثر من ربع المستجيبين (26 بالمئة)، بأن السبب الرئيس لبروز العنف المجتمعي في الأردن هو انتشار الفقر، فيما يعتقد (15 بالمئة) بأن البطالة هي سبب ذلك، في حين يعتقد 10 بالمئة بأن السبب هو الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الأردن، و 8 بالمئة يعتقدون أن البعد عن الدين هو السبب.
وبخصوص الفئات الأكثر عرضة للعنف المجتمعي في الأردن، أفاد 34 بالمئة أن الشباب هم الأكثر عرضة لذلك، فيما أفاد 16 بالمئة بأن النساء هن الفئة الأكثر عرضة، و 14 بالمئة أفادوا بأن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة لذلك، في حين أفاد 10 بالمئة بأن الفقراء هم الفئة الأكثر عرضة للعنف المجتمعي.
وللحد من مشكلة العنف المجتمعي، كشفت النتائج عن أن 27 بالمئة يعتقدون بأن على الحكومة توفير فرص عمل للشباب المتعطلين عن العمل، فيما يعتقد 18 بالمئة بأن على الحكومة وضع قوانين صارمة وتشديد العقوبات، ويعتقد 13 بالمئة بأن على الحكومة القيام بنشرات توعية في هذا الخصوص ومن خلال الجهات المختصة، و 8 بالمئة يعتقدون بأنه يجب على الحكومة تحسين الأوضاع الاقتصادية بصفة عامة.
أبرز القضايا التي تواجه المجتمع المحلي والإقليمي والدوليوأظهرت النتائج أن قضية الفساد احتلت المرتبة الأولى بنسبة 33 بالمئة، تليها البطالة (26 بالمئة)، ومن ثم الفقر (23 بالمئة)، واخيراً ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة (19 بالمئة).
وعند إعطاء المستجيبين الخيار للإجابة بشكل صريح (سؤال مفتوح)، عن أهم المشاكل التي تواجه الأردن، تصدّرت مشكلة الفقر أكثر القضايا المحلية إلحاحاً بحسب نتائج الاستطلاع، حيث شكّلت نسبة من يعتقدون أن مشكلة الفقر هي أكثر قضية إلحاحاً 8ر22 بالمئة، فيما أفاد 8ر21 بالمئة بأن مشكلة البطالة هي أهم قضية إلحاحاً تواجه الأردن اليوم، من مجموع القضايا التي صنفها المواطنون بأنها الأكثر إلحاحاً وذات الأهمية التي تواجه الأردن اليوم، وجاء في المرتبة الثالثة ضمن اهتمامات المواطنين بالقضايا المحلية؛ الأوضاع الاقتصادية الصعبة بنسبة 8ر16 بالمئة يليها ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة 8ر9 بالمئة ثم العنف المجتمعي والأسري(2ر7 بالمئة) ومن ثم الفساد والواسطة والمحسوبية (9ر6 بالمئة).
وتم إعطاء المستجيبين أربع قضايا لاختيار واحدة منها كأهم قضية تواجه الإقليم اليوم، حيث أظهرت النتائج أن القدس والقضية الفلسطينية احتلت المرتبة الأولى بنسبة 47 بالمئة، تلتها مشكلة الأزمات والحروب التي تواجه المنطقة (4ر18 بالمئة) ومن ثم مشكلة الأمن والأمان في المنطقة (4ر16 بالمئة) واخيراً قضية اللاجئين في الأردن (6ر14 بالمئة).
وعلى الصعيد الدولي، جاءت قضية القدس والقضية الفلسطينية أيضا وصفقة القرن في المرتبة الأولى بنسبة 4ر27 بالمئة، فمشكلة الحروب والنزاعات وعدم الاستقرار (4ر21 بالمئة)، ومن ثم مشكلة الأمن والأمان والإرهاب والتطرف (6ر8 بالمئة).
ومن اللافت للنظر نسبة الذين أفادوا بأنهم لا يعرفون أهم القضايا التي تواجه المجتمع الدولي؛ حيث بلغت نسبتهم 9ر27 بالمئة.