الدكتوره منيره الشديفات تكتب للمعلم بيوم المعلم

 

 

ما أشرقتْ في الكونِ أيُّ حضارةٍ

                      إلاَّ وكانت في ضياءِ مُعلِمِ

   هيبَةٌ بِلا استعلاء ، وبساطةٌ من غيرِ تكلُّف ،هذا هو المعلِم 

يحمِلُ ملامِحَ هذا الوطن ،فهُو من جعلَنا نرى في تُرابِ الوطنِ كِتاباً مفتوحاً على أسرار المجد ،وهياماً جميلاً في شِعابِ الهوية .

   في كلِّ خطوةٍ نخطوها ،نَشعرُ بامتنانٍ عظيمٍ للمُعلم ،فهو الوحيدُ الذي إذا تحدّثَ أرهفَ الأسماع ،وإذا سكَتَ أطبق الصمتُ على المكان ،لِمَا فيهِ من صدقِ النيّةِ وصلاحُ الطوية . 

   وفي يومِ المُعلِم أقول : لِروحِ والدي مِني السلام ، فكُلِّ فخر لأنني معلمة ،فبفضلِهِ تقلدّتُ أعظمَ وظيفة ،وحملتُ أرقى رسالة ، فعندما يكونُ العملُ صالحاً ،والعطاءُ مُميّزاً ،سيُصبٍحُ الشُكرُ واجباً والثناءُ لازماً .

  المعلمين الأفاضل ،المعلمات الفضليات

كُنتُم على الدوام ،الضمير الحي ، والنفس الكريمة ،والعقل الراجح 

  فأنتم من جعلتم كلَّ شجرةٍ في هذا الوطن تسرُدُ حكاية ،وكلَّ بقعَةٍ فيهِ تَهمِسُ باسمِ شهيد ،فقد عرفنا وطننا من خلالِ معلمينا ،وأنتم من بنى الإنسانَ وأضاءَ المكان .

ففي حضرةِ المعلم تصمِتُ الألسُن ،وتبقى الأفعالُ هي البُرهان ، والأخلاق التي تسبِقُ الألقاب ،والمواقف تشهدُ قبلَ الألسُن .

    ولا يسعُنِّ في يومِ المُعلِم ،إلا أن أُهنيءَّ المُعلِمَ الأول ،سيدي ومولايَ جلالةَ الملك المُعظم ، أعزَّ اللهُ ملكهُ ،فهوَ من علمَنا وأرشدنا ،وأعادَ بالعلمِ رسمَ ملامِحنا ،وتصحيحَ عثراتِنا ،والشكرُ موصولٌ لوليِّ عهدِهِ الأمين ،صاحِبَ القلبِ النابضِ بالعلم  ،فبهمَتهِ يُزهِرُ غرسُنا ،ويعلو شأنُنا .

  ودمتَ أيُها المعلمُ حاملاً لِرسالةِ العلم ،ووريثاً للأنبياء 

والسلام عليكم ورحمةُ الله