تل ابيب - واشنطن و مطعوم بيبي

تدرك تل ابيب اهمية الرابط السياسي بين ترامب ونتياهو على صعيد الخارطه الانتخابيه الامريكيه، وتعلم تل ابيب ايضا مكانه عقده هذا الرابط فى شد الوثاق الأمريكى تجاه اجندتها التى تمثلها انهاء الملفات العالقه بالفرض وامتلاك اسلحه متقدمه ودعم مالى اضافه الى العلاقات الاسرائليه 
مع دول الجوار الاقليمي. 

وهى الاجنده التى حصلت على غالبيه بنودها تل ابيب 
من خلال استخدام سنارة الضغط و مطعوم نتياهو ، وذلك وفق سياسيه عميقه تقوم بالتلويح لاسقاط نتياهو الذى يقبع 
تحت التهديد ، لتقوم الاداره الامريكيه بتقديم قربان الفديه الذى بداء بتغيير بوابه الشرق الاوسط للاداره الامريكيه التى كانت عمان مركزها ، وشرعنه الاستحواذ الاسرائيلي على الجولان والقدس والمستعمرات وربما غور الاردن فى القريب ، هذا اضافه الى تقديم واشنطن الى ترسانه اسحله متطوره ، ودعم مالى اضافى ، اضافه الى علاقات تركبت على العقده الامنيه مع دول الجوار الاقليمي واخذت صبغه تنمويه اقليميه فى بعض المسارات الاستراتيجيه .

ومع اقتراب سياسيه الضغط على السناره ومطعوم بيبي من الانتهاء ، ستتبدل معها الادوات المستخدمه طبعا والاطراف الداخله والمتداخله ، وهذا يتوقف على مدى قناعه صناع القرار فى تل ابيب من انتهاء مرحلة الاستنزاف للبيت الابيض باستخدام مطعوم بيبي ، لاسيما وان مرحله الفك والتركيب الانتخابي والتشكيل الحكومي قد استنزفت اغراضها ، ولم يبقى سوى اسدال الستاره عليها باستخدام الادوات الحزبيه او الاليات الانتخابيه ، طبعا بعد اتخاذ تل ابيب قرارها بذلك ، فهل سينهى حزب الليكود المساله قبل انقضاء المده بانتخاب البديل ، ام ان ذلك سيتم ترحيله الى مارس القادم موعد الانتخابات الاسرائليه المقترح ، هذه الاسئله ستبقى فى
رسم اجابه من مطبخ القرار فى تل ابيب فى موعد التغيير .

وهذا ان حدث، فان تغييرات مهمه ستشهدها المنطقه فى مسالة العلاقات البينيه وترتيبات الاولويات الاقليميه ، هذا اضافه الى عوده مطبخ القرار السياسي فى المنطقه للوقوف عند التقديرات التى قد تفضى الى بناء السلم الاقليمي المستند الى الركائزه الاساسيه فى مسألة الانتهاء من القضايا العالقه بهدف بناء التيار الاقليمي الجديد. 

د.حازم قشوع