تجار يعولون على الجمعة السوداء لكسر الجمود
يعول تجار يعملون في قطاعات واسعة على "الجمعة البيضاء” او ما يعرف عالميا "الجمعة السوداء” التي تشهد اجراء تنزيلات وعروض مخفضة لزيادة مبيعاتهم وكسر حالة الجمود التي تعاني منها الأسواق بحسب ما قال عاملون بالقطاع.
وبدأت العديد من القطاعات التجارية خصوصا العاملة في مجال الالبسة والاحذية والعطور والهدايا والإكسسوارات والاجهزة الإلكترونية بالإعلان عن اجراء عروض مخفضة بنسبة تصل إلى 70 % يوم الجمعة التي تشهد على مستوى العالم قيام اغلب المتاجر بتقديم عروض وخصومات كبيرة، وفقا ليومية الغد.
وتعتبر "الجمعة السوداء” (حدث سنوي في نهاية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام، وهو اليوم التالي لعيد الشكر في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تخفض المتاجر أسعارها بنسب عالية قد تصل إلى 90 % لتعاود بعد ذلك إلى سعرها الطبيعي بعد انقضاء الجمعة السوداء أو الشهر الخاص في هذا اليوم.
بدوره قال رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق إن "الجمعة البيضاء” أو ما يعرف عالميا "الجمعة السوداء” تعد فرصة أمام التجار لمواجهة الركود وانعاش الأسواق وزيادة المبيعات.
وبين الحاج توفيق، أن هذا اليوم يعد فرصة لمواجهة التسوق الإلكتروني من قبل المحال التجارية بالمملكة، كون الأسعار تشهد تخفيضات كبيرة في هذا اليوم، ما يعني الدخول في اجواء المنافسة الحقيقية التي تصب في صالح المواطنين.
ودعا التجار إلى اغتنام هذه الفرصة والتحضير الجديد والتوريج للتنزيلات التي تشمل أصنافا محددة، في ظل أن هذه الأيام تعد مرحلة انتقالية من موسم الصيف إلى الشتاء، لذلك يتوقع ان يكون هنالك حركة تجارية ملحوظة خلال هذا اليوم.
وحث رئيس الغرفة المواطنين إلى الشراء من المحال التجارية بشكل مباشر، وذلك دعما للتاجر والاقتصاد الأردني ولضمان شراء سلعة مكفولة.
وقال ممثل قطاع الالبسة والأحذية والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي، إن تجار الالبسة والاحذية يعولون بشكل كبير على يوم "الجمعة البيضاء” لكسر حالة الركود التي تشهدها الأسواق وزيادة المبيعات.
وبين القواسمي أن هذا اليوم اصبح من المواسم الرئيسية التي ينظر لها لتحريك الأسواق، مشيرا إلى أن نسب التنزيلات في هذا اليوم تصل إلى 70 %، خصوصا عند محال أصحاب العلامات التجارية العالمية، كونها تستجيب لما يحدث بالأسواق العالمية بنسب التخفيض والعرض المقدمة.
وتوقع القواسمي، ان يزيد الطلب على شراء الالبسة والأحذية خلال هذا اليوم، مبينا ان العديد من المواطنين ينتظرون هذا اليوم للاستفادة من الخصومات التي تقدمها المحال التجارية.
وأوضح القواسمي، ان الظروف الاقتصادية الصعبة دفعت العديد من المواطنين إلى مراقبة التنزيلات والعروض المخفضة على السلع والخدمات، وتقوم بالشراء مع دخول سريان تلك العروض المخفضة حيز التنفيذ من قبل المحال التجارية.
وبين ان الأسعار تعود إلى وضعها الطبيعي بعد يوم "الجمعة البيضاء” حال الركود، وضعف الأسواق كما كان سابقا، مشيرا إلى ان العديد من التجار بدأوا التحضير لهذا اليوم وتحديد الاصناف التي تشهد انخفاضا.
ودعا القواسمي المواطنين إلى شراء الالبسة والاحذية من المحال التجارية بشكل مباشرة وتجنب عمليات التسويق الإلكتروني، وذلك لضمان شراء منتج مطابق للواقع وذي جودة عالية.
وأشار إلى حدوث تراجع في عملية استيراد الالبسة والاحذية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بنسبة 18 % لتصل إلى 155 مليون دينار، مقارنة مع 188 مليون دينار لنفس الفترة من العام الماضي.
وقال القواسمي إن القطاع يعاني من حالة ركود متراكمة منذ أعوام عدة، جراء ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين، وغياب حقيقي لسياحة التسوق العالمي، خصوصا من الدول العربية، داعيا إلى ضرورة بتخفيض ضريبة المبيعات والرسوم الجمركية المفروضة على القطاع.
من جانب آخر أكد نقيب تجار الالبسة والاقمشة والأحذية منير دية، أن العديد من المواطنين ينتظرون التخفضيات والعروض التي ستقدمها المحال التجارية بيوم "الجمعة البيضاء”، أو ما يعرف عالميا "الجمعة السوداء”.
وبين دية، ان التنزيلات والتخفيضات التي تتم خلال هذا اليوم تعتبر حقيقية، وبنسب كبيرة وتختلف عن التخفيضات التي تحدث بالأيام الاخرى، مبينا ان القطاع يعول بشكل كبير على هذا اليوم لإنعاش الأسواق وتعويض حالة الركود التي تشهدها الأسواق.
وأوضح دية، ان العديد من محال الالبسة، خصوصا من أصحاب العلامات التجارية بدأوا بالتحضير والاستعداد لهذا اليوم من خلال تحديد الاصناف، داعيا التجار إلى ضرورة الترويج للعروض عبر مختلف وسائل الإعلان المختلفة لزيادة المبيعات وانعاش حركة الأسواق.
ويضم قطاع الالبسة والاحذية والاقمشة 15 ألف منشأة تشغل 52 ألف عامل جلهم من الأردنيين، عدا عن تحريك قطاعات تجارية وخدمية واسعة.
فيما أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصناعة والتجارة والتموين ينال البرماوي، وجود رقابة باستمرار على الأسواق، ويتم تكثيفها عند حدوث تنزيلات وعروض مخفضة على السلع والخدمات، للتأكد من حقيقة تلك العروض والالتزام بها.