باريس يخمد ثورة ريال مدريد في دقيقتين
اقتنص باريس سان جيرمان تعادلا ثمينا أمام مضيفه ريال مدريد بهدفين لكل منهما، في مباراة ماراثونية وممتعة على ملعب سانتياجو برنابيو ضمن منافسات الجولة الخامسة لدوري أبطال أوروبا.
تقدم كريم بنزيما بهدفين لريال مدريد في الدقيقتين 17 و79، بينما أدرك العملاق الفرنسي التعادل بهدفين لكيليان مبابي وبابلو سارابيا في الدقيقتين 81 و83.
حافظ الفريق الباريسي على تصدره للمجموعة الأولى بسجل خال من الهزائم رافعا رصيده إلى 13 نقطة، بينما بقى الملكي بثماني نقاط في المركز الثاني، ليفشل في الثأر من خسارته في المباراة الأولى بثلاثية دون في حديقة الأمراء.
خطف الضيوف المبادرة الهجومية على المرمى المدريدي، لكن أضاعها ماورو إيكاردي بعد تمريرات رائعة لزملائه خوان بيرنات ومونييه ودي ماريا.
وأخمد توني كروس النشاط الباريسي بتسديدة قوية فوق العارضة، بعدها اهتزت الشباك الباريسية بعد هجمة منظمة بتمريرات سريعة من كارباخال إلى فيديريكو فالفيردي الذي اخترق منطقة الجزاء، ولعب كرة عرضية قابلها إيسكو بقدمه لترتد من القائم الأيمن قبل أن يكملها بنزيما في الشباك.
هبطت معنويات بي إس جي بعد الهدف، بينما واصل توني كروس إمطار المرمى بأكثر من تسديدة قوية أبعدها كيلور نافاس.
ولولا تألق نافاس، لضاعف أصحاب الأرض تفوقهم بأكثر من هدف في الشوط الأول، حيث تصدى أيضا لتسديدة خطيرة من مارسيلو، بينما ذهبت تسديدة كاسيميرو فوق العارضة.
نشط سان جيرمان نسبيا في آخر 10 دقائق من الشوط ساعيا لإدراك التعادل، حيث سدد ماركو فيراتي كرة بعيدة المدى أبعدها تيبو كورتوا، الذي تصدى أيضا لمحاولة أخرى من كيليان مبابي.
وكاد كورتوا أن يتسبب في أزمة لفريقه في الدقيقة 43 حيث عرقل إيكاردي، ليحتسب الحكم ركلة جزاء ويطرد الحارس البلجيكي، إلا أنه تراجع عن قراره بعد اللجوء لتقنية الفار، لينتهي الشوط الأول بتفوق ملكي.
غامر توماس توخيل مدرب سان جيرمان بتبديل هجومي مع بداية الشوط الثاني، حيث أشرك نيمار جونيور مكان إدريسا جانا جايي، إلا أن أداء العملاق الباريسي لم يتحسن بدرجة كافية.
بل واصل الفريق المدريدي مسلسل إضاعة الفرص وسط تألق كيلور نافاس الذي أنقذ مرماه من محاولة لإيسكو، بينما خرج إيدين هازارد مصابا ليشارك مكانه جاريث بيل.
اشتعل سيناريو المباراة في آخر 15 دقيقة، حيث سجل ريال مدريد هدفا ثانيا برأسية كريم بنزيما بعد عرضية من مارسيلو، بعدها استنفذ زين الدين زيدان تبديلاته بإشراك لوكا مودريتش ورودريجو مكان فالفيردي وإيسكو.
ظن زيدان أن المباراة قد حسمت، بينما لم ييأس توماس توخيل حيث أجرى تبديلين دفعة واحدة بإشراك جوليان دراكسلر وبابلو سارابيا مكان إيكاردي ودي ماريا.
نجح الفريق الباريسي في تقليص الفارق سريعا بهدف لمبابي بعد عرضية من توماس مونييه، أخطأ كورتوا ورافائيل فاران في تقديرها، ليكمل المهاجم الفرنسي الشاب في الشباك.
وبعد ثوان قليلة، توغل نيمار بالكرة ولعبها إلى خوان بيرنات الذي مرر عرضية وصلت إلى دراكسلر ليسدد في جسد سيرجيو راموس، وترتد إلى سارابيا الذي سدد مباشرة في المقص الأيسر، مسجلا التعادل بسيناريو جنوني.
ضغط ريال مدريد مجددا، حيث سدد كارباخال كرة قوية أبعدها كيلور نافاس، وردت إلى رودريجو ليسدد بعيدا بجوار القائم الأيمن.
احتسب الحكم 4 دقائق وقت بدل ضائع، كاد خلالها مبابي أن يسجل هدفا ثالثا، إلا أنه سدد في الشباك من الخارج، بينما أنقذ القائم الأيسر المرمى الباريسي من تسديدة صاروخية لجاريث بيل، قبل أن يطلق الحكم المباراة بتعادل مثير، لتستمر عقدة زيدان أمام توخيل للمباراة الرابعة على التوالي.