امل خضر .... أصحاب المعالي
السلام على من اتبع الهدى وكان بالمؤمنين رءوف رحيم
اذكركم بأكثر شئ نسمعه في بداية استلام الوزارة : ( العداله ولن نرضى أن يظلم احد بوزارتي وعهدي وأن حصل ذلك سأكون المسؤول عنه لان ظلمه سيكون مقبرتي , والعدل حياة , ولتستنفذ كل الطاقات في سبيل احقاق العدل واعطاء كل صاحب حق حقه ) قد يستغرب البعض من كتابة هذا المقال ولبد أن يكون هناك غايه منه . نعم صحيح لانه مع الأسف في الأغلب نعاني من الظلم ولكن في الحقيقة ليسا من أصحاب المعالي . ولكن ممن هم حولهم . وخصوصا ان كانوا اهلا للثقه . أصحاب المعالي ليسا كل ما يتم توصيله صحيح حقائق ووقائع مغايرة ومغالطه ومع الأسف نعاني من مشكلة السماع من طرف واحد فتحاك القصص والحكايات حسب أهواهم . لذلك أحببت أن ابعث هذه الرسالة لعلى وعسى أن تلقى قلوبا وصدورا تتسع لما فيها .
فالله تعالى في كتابه يقول:" (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ، كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ) ويقول: { أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) ولن ننسى ماورد عن رسول الله في الحديث القدسي
(يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم... إلى قوله: يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه).وعن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه عندما قال لقاضيه:"إذا جاءك أحد الخصمين .
وقد فقئت عينه فلا تحكم له حتى يحضر الخصم الآخر فلعله قد فقئت عيناه معاً.
فهل تعتبرون انفسكم عادلين وقد اصدرتم قرارا ت انعكست سلبا على الكثير ولم تتحرواالعدل : عندما توقعون قرارات معتمدين على شهادة من طرف واحد دون تحقق او تتحقق.؟؟؟؟؟؟؟. أو مقاصصت الآخرين وملاحقتهم بماضا أو أو
هل تعتبرون انفسكم عادلين عندما تخالفون شريعة الله: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} وتخالف قوله (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً ) .. (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم الإمام العادل .. ) ؟؟؟؟؟
رسالتي من وجع مسموم بظلم البشر رسالتي اليكم يا من سمحتم لهم بالتكبر والتجبر والظلم ، من يظن أو يؤمن بان كرسيه سيدخل معه في قبره ...... فكروا في مصير من سبقوكم وكانو ااصحاب قرار ظالم .. اين هم الان ؟
انهم تحت التراب !
نعم .. تحت التراب ! أو في بيوتهم أو خارج السلطة .
الدنيا لا تدوم لاحد ولو دامت لدامت للانبياء خير البشر فلم الظلم وبما تشعرون من لذه لذلك؟ ولن ولا احب أن أظلم احد وصدقا الكثير من أصحاب المعالي اثق تمام الثقه لا يعلمون ولا تصلهم الرسالة بشكلٍ صحيح أو من الممكن الحكم دون سماع الطرف الآخر لثقتهم بمن حولهم.
اذا ... لم نستطيع إيصال اصواتا قد تصل هذه الكلمات واتمنى الا تكون حساب أو محسوبه علي وأن تكون في غايتها الصحيحة لان هناك من أصحاب المعالي يستحقون منا الاحترام والتقدير وأنهم مثار إعجاب لنا حتى قبل تولي الحقيبة. قيبقى واجب علينا تذكريكم أن هناك
السؤال امام الله عسير والوقوف امامه شديد.
فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته !
فهل انت مستعدون للسؤال التالي :
هل اعطيت الرعية حقهم ؟
هل اعطيت المظلوم حقه ؟ - هل دققت في قرارتك وتمحصت الاسباب؟؟؟؟
هل اخذت الحق من الظالم الحقيقي؟
هل احققت الحق في وزارتكم فمنعت كل ظلم يقع وسيقع مستقبلاً كصاحب قرار؟؟؟؟
ام انك ستظل تردد انني اثق بما يصل او بمن هم حولي وهم اهل ثقتي .. او كما البعض يقول احيانا انا حر، ولدي الصلاحيات، والقانون الى جانبي .
فكن مستعدا يا من استرعاك الله رعية في عنقك .
ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال : ' والله لو عثرت ' بغلة ' في العراق .. لسئلني الله عنها .. لما لم تصلح لها الطريق يا عمر ' ' بغلة ' ؟ .. نعم بغلة .…
اتقوا الله فينا .. واعطو كل ذي حق حقه .
ولا تلتفتوا لحاشية السوء .. واهل الدنيا والفساد .
وانما ليكن شعاركم .. اليك ربي لترضى '.
أصحاب المعالي
ما أحوجنا اليكم وأن يكون أساس عملكم العدل والانصاف ورعاية الحقوق والحريات واذكركم بقوله صلى الله عليه وسلم (أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجلٌ رحيمٌ رقيق القلب لكل ذي قربى، ومسلم عفيف متعفف ذو عيال).. وقوله صلى الله عليه وسلم : "إن أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأقربهم منه مجلسًا إمام عادل، وإن أبغض الناس إلى الله يوم القيامة وأشدهم عذابًا إمام جائر".
واذكركم بقوله عن انقلاب الموازين في آخر الزمان "سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة؟ قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة" واذكركم بقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه:"ولا تعجلن إلى تصديق ساع فإن الساعي غاش وإن تشبه بالصالحين"
وقال أيضاً:"من أسرع إلى الناس بما يكرهون قالوا فيه ما لا يعلمون"
العدل العدل يا اصحاب المعالي
“وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ”
اذكركم بقصة الغراب:
نازع غراب ذات يوم قطاة في حفرة يجتمع فيها الماء ، ادعى كل واحد منهما انها ملكه .
فتحاكما الى ملك الطيور ، فطالبهما بالبينة ، فلم تكن لأحد منهما .فحكم للقطاة .
فلما رأت القطاة ان الحُكم لها ، قالت : ايها الملك ما الذي دعاك الى ان حكمت لي على الغراب ؟
قال : ما اشتهر عنك من الصدق.فقالت اما والله لئن كان الامر على ما ذكرت ، فإن الحفرة للغراب وحده ، وما انا ممن يبيعون السمعة بحفرة. ممن ظلمونا وظلموا أنفسهم.
فقال لها : وما حملك على هذه الدعوى الكاذبة ؟ .
قالت : ثورة الغضب ، لمنعه اياي الورود ، ولكن الرجوع الى الحق خير من التمادي في الباطل .
وغايتي بل رسالتي السماع من الطرفين. والاتكونوا أكبر من الله الخالق الرحمان الرحيم الغفور. فلم خلقت الجنه والنار والمغفرة. الله حرم الظلم على نفسه فلا تكونوا
ممن ظلمونا وظلموا انفسهم