2020 انتخابات "ثلاثية" الأضلاع والكرة بملعب الشعب والوطن للجميع ..

خاص
تتسارع الأحداث في الأجواء السياسية الأردنية الداخلية بعد ارضاء المعلمين وإنهاء اضرابهم وإقرار الموازنة للعام 2020 وطي ملفات مهمة تتعلق بنواب ووزراء سابقين والانتهاء من تعديل وزاري موسع اخرج شخوص بأوزان كبيرة وصغيرة كما أن حدة الحراك بدأ ينحصر تدريجيا للشعور الشعبي بتقدم الحكومة الجدي في المحاولات لتشغيل المتعطلين وبث التصريحات الحكومية بتخفيض الضرائب وطمأنة الشارع بعام قادم افضل من سابقه . 

وجرى أيضا تأكيد قوة الأردن الخارجية بأستعادة الباقورة والغمر مع تحرير الاسيرين اللبدي ومرعي كما يسجل للسياسة الخارجية مقدرتها على افشال صفقة القرن بالتنسيق مع الشريك الاستراتيجي( السلطة الفلسطينية) وكان التلويح بأعادة التموضع وفتح آفاق لتحالفات مع معسكرات مضادة الدور بعودة الأردن الى الخارطة السياسية كلاعب اساسي مهم وحارس امين على المقدسات الإسلامية في فلسطين. 

هذا الاستقرار الداخلي والتعملق الخارجي خلق اجوء تفاؤلية كبيرة بالتمهيد لأجراء انتخابات نزيهة وشفافية بثلاثية الأبعاد ونقصد هنا المجالس المحلية (اللامركزية) والبلديات والنواب مع انتظار ما ستسفر عنه التعديلات التشريعية  للقوانين الانتخابية فيها حيث يتوقع التعديل على الأول والثاني ضمن رؤى وزارة الإدارة المحلية التي عملت على انجازه وينتظر اقراره من مجلس النواب.

الكرة ستكون في المرحلة القادمة بملعب الشعب بكافة مكوناته واصوله وفروعه في الخروج للصناديق بكثافة للعودة بالمحصلة بتمثيل حقيقي لشرائح المجتمع واوزانه ولا مجال هنا للتقاعس ورمي الأحمال على الآخرين او حتى على الدولة ولعن المراحل لأربع سنوات قادمة ونحن أمام مفصل ومحك تغيير واقع الحال في المجال الخدمي والسياسي. 

فالمواطن الحقيقي المنتمي هو الذي يمارس حقه الديموقراطي الذي كفله له الدستور في الترشح والانتخاب والأردني الذي يريد لوطنه القوة والمنعة يعمل على إيصال ممثلين اقوياء انقياء يعرفوا الخبايا وبفكر سياسي واقتصادي دون النظر الى الجهوية والمناطقية او اللامبالاة وقت الإنتخابات (وكأن العرس عند جيرانهم). 

المرحلة القادمة تحمل حساسية من نوع آخر وبنكهة مختلفة وهنالك العديد من الملفات التي تلامس حياة كل الاردنيين ومن كافة النواحي السياسية والاجتماعية والخدمية ولا مجال لأي مواطن تعنيه البلد واستقرارها الا الخروج للإنتخابات والمشاركة في صنع المستقبل وحث الآخرين على التفاعل مع العملية الديموقراطية الواسعة لنرفع النسب المسجلة والمتدنية في الانتخابات السابقة لنثبت لكل العالم بأننا جميعا نعمل لأجل الوطن ونخاف على مستقبله بالقول والفعل والانتخاب فهذا الوطن للجميع "شاء من شاء وأبى من أبى" . 

وللحديث بقية ..