بيكهام.. فارس خدمات الرياضة والأعمال الخيرية
حصل ديفيد بيكهام أحد أشهر لاعبي كرة القدم في بريطانيا على لقب فارس من الملك تشارلز في قلعة وندسور اليوم الثلاثاء، تقديراً لمساهمته في الرياضة والأعمال الخيرية على مدى عقود.
حصل قائد إنجلترا السابق (50 عاماً) على هذا التكريم في المقر الملكي، بعد أكثر من 20 عاماً من حصوله على تكريم ملكي منفصل تقديراً لمساهمته في كرة القدم.
وارتدى بيكهام الذي كان طوال حياته من مؤيدي العائلة المالكة، بدلة صممتها زوجته فيكتوريا بيكهام مصصمة الأزياء والعضوة السابقة في فريق سبايس جيرلز لموسيقى البوب.
"لا يوجد أفضل من ذلك"
تبادل بيكهام والملك تشارلز حديثاً قصيراً وحميمياً خلال الحفل، وشوهد الملك يبتسم ويضحك أثناء حديثهما.
وبعد خروجه من الحفل، قال بيكهام إنه بكى عندما علم لأول مرة أنه سيحصل على لقب فارس.
وأضاف في حديثه للصحافيين: "إنها لحظة كبيرة بالنسبة لعائلتنا ومميزة للغاية"، وتابع مازحاً إنه لن يمانع إذا أطلق عليه أطفاله لقب "سيدي أبي".
وتابع: "أنا فخور جداً بمنحي هذا التكريم الخاص. لقد نشأت في بيئة متواضعة للغاية في الطرف الشرقي من لندن، وأردت دائماً أن أكون لاعب كرة قدم محترف، وأقف الآن في قلعة وندسور مع أهم ملكية في العالم، لا يوجد أفضل من ذلك".
من شرق لندن إلى نجم عالمي
ولد بيكهام في شرق لندن، وظهر لأول مرة في الدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر يونايتد في عام 1995، بعد عامين من انضمامه للفريق كمتدرب.
وفاز مع النادي بستة ألقاب في الدوري، ولقبين في كأس الاتحاد الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا، قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد ولوس انجليس غالاكسي وميلان وباريس سان جيرمان.
واعتزل في عام 2013 بعد مشاركته في 115 مباراة مع منتخب إنجلترا.
واشتهر بيكهام بدقته في تنفيذ الركلات الحرة وتمريراته العرضية المتقنة، وكان أحد أكثر الرياضيين نجاحاً تجارياً في عصره.
وعمل مع علامات تجارية مثل أديداس، وعلامة أرماني للأزياء الفاخرة، ومتاجر التجزئة الراقية (إتش آند إم)، وبيبسي، وكان سفيراً للنوايا الحسنة في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) منذ عام 2005.
وحسب قائمة صحيفة صنداي تايمز الإنجليزية للأثرياء لعام 2025، يبلغ إجمالي ثروة بيكهام وزوجته نحو 500 مليون جنيه إسترليني (671 مليون دولار).