"أمة فلسطين" ستبقى عنوانآ للتضحية والشرف والكرامة والشهداء .. بقلم / د. حازم قشوع

 

اينما ذكرت فلسطين ذكرت معها ارادة شعب أراد الحياه ، وستذكر عندها حجم الارواح التى زهقت وكم الدماء التى سفكت ، من اجل طهارة ترابها وحريه اهلها ، ولان فلسطين تعيش مع الامه والامه معها تعيش ، فستبقى فلسطين ما بقيت الامه وستموت الامه ان ماتت منها فلسطين ، فان 
الامه وفلسطين صنوان متلازمان لعمله واحده وجهها
الهويه وباطنها عقيده وحضاره .

فمها تآمروا على "فلسطين الامه" سماسرة الليل ، ستبقى 
"امه فلسطين" تفك شيفرات هذه المؤامرات وتعمل على تحويل كل عقده رابطه ، الى عقدة مربوطه برباط الوثوق بحتميه العوده ، ورباط الاراده من اجل التحرير والتحرر ، لتعود "امه فلسطين" لتنتصر لذاتها وتقوم "فلسطين الامه" بالتوحد والوحده من اجل كرامه الامه وعزت أبناءها ، فان "امه فلسطين " كانت ومازالت وستبقى بوصله للحق ، 
وعنوان للعداله ، ورمز للخير وميدان التضحيه ، كيف لا 
وهى باب البدايه وباب النهايه ، ومكان المعرفه وحاضنه القدس ارض الطهاره ، فما ناصرها الا ونتصر ومن حكمها 
حكم الدنيا جميعا، هكذا قالت كتب التاريح منذ سليمان ونمرود ونبوخذنصر و ذو القرنيين ، فما حفر التاريخ 
فتوحات بالذاكره كما لها ، ولا حملت ارض حضاره كما 
حملت اوتادها المباركه التى جعلت من امه فلسطين امه 
مقدسه ، حيث جبلت من طينها سلالة النبين والرسل .

وان كانت امه فلسطين قد حررت القدس عبر جند الاردن من عجلون فى عهد صلاح الدين وعادت من بعد ذلك فحررتها 
من الكرك ، ويبدوا ان التحرر القادم سيكون من البلقاء من مركز عمان او محور السلط ، فان القدس كانت وستبقى عقيده حمل لواء مجدها امه فلسطين .

فى يوم التضامن العالمي مع "امه فلسطين" فان "فلسطين الامه" تؤكد مواصلة مسيرتها من اجل كرامه "امه فلسطين" ومن اجل عزة ابناءها ، ليعاد لانسان هذه الامه ، الامل لاشراقة يوم جديد يعييد للامه مجدها التليد ويخللصها من شدائد الارهاصات التى مازالت تجذم على كاهلها ، فان فلسطين الامه وهى تقرأ الحاله السياسيه الراهنه ، وتتفهم الظرف الاقليمي المحيط ، فانها ستبقي على العهد تحافظ على هوية الامه ومكانتها ، وتنتفض من اجل بعث روح 
الاراده فى اوتاد رساله حملتها الامه من صيانة الانسان 
واعمار الارض وافشاء السلام .

د.حازم قشوع