متى يتوقف النفاق عن حجب الحقيقة ؟
قضايا المجتمع لا يعرفها الا من يعاني منها .
ولا يشعر بالفقر إلا الفقير الذي يعاني من اي مبلغ يطلب منه لقضاء حاجاته الأساسية ، وقلة ذات اليد .
- متى يلتقي المسؤولين بالعاطلين عن العمل والمرضى والفقراء في هذا الوطن . وليسمع لهم فيما يعانون .
- متى يتم الاستماع لمن لايملكون ثمن فاتورة الماء الذي يشربوه . وثمن فاتورة الكهرباء وقطع النور عن منازلهم .
- متى تُنقل حقيقة معاناة الناس ، فلا يشعر بالجوع الا الجائع ، ولا يشعر بالمرض الا المريض ، ولا يشعر بالفقر الا من يعيش قلة ذات اليد ، ولا يشعر بالظلم الا من يعيش قهر غياب العدالة ،
ولا يشعر بفقدان الطمأنينة في سكن الا من يعيش بعدم القدرة على دفع اجرته، أو فقدان بيته لعدم القدرة على سداد قرض استلفه من بنك . أو أسرة تفتقر لدفع رسوم أبناءها في جامعة ، أو شراء احتياجات مدرسية
- فلا أخطر على الوطن من بطالة قاتلة بنفاقها وكذبها لدوائر القرار في الدولة !
وعدد المعطلين عن عمل يتجاوز نصف مليون ، والنسبة تقترب من ٤٠٪ من السكان تحت خط الفقر في الأردن ، ونسبة ٤٠٪ من السكان تحت سن ١٨ ، وهذه التحديات تهز الدولة الاردنية مجتمعباً وإستقراراً سياسياً ، اذا لم نمتلك خطط وطنية واقعية بحلول لواقع مجتمعي حاضراً ولمستقبل الأجيال الأردنية .
- وحتى نفوت الفرصة على المنافقين ، هذه التحديات تواجه عديد الدول ، ونكتب ليتوقف هؤلاء عن تزييف الحقائق وواقع يتطلب الإستماع لكل الفئات والمناطق في الممكلة العزيزة
- شرائح وفئات المجتمع تحتاج إلى الاستماع إلىها ، بعيداً عن المتحذلقين في كل لقاء وفي كل عرس ، الناطقين زوراً بإسم المجتمع وواقع الناس الطيبة في هذا الوطن الطيب العزيز
الدكتور أحمد الشناق