مسرحية "في حضرة الموتى" تناقش قضية الإرهاب من منظور فلسفي مختلف..صور


"الإرهاب الذي يحار العقل بتفسيره" هو موضوع العرض المسرحي "في حضرة الموتى" للمختبر المسرحي في دائرة النشاط الثقافي والفني في عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الهاشمية، والذي نظمته لجنة الثقافة ومكافحة التطرف في مجلس الطلبة السادس عشر. 
 ويتناول العرض المسرحي الذي ينتمي إلى المسرح التجريبي، قضايا الإرهاب والقتل بطريقة غير معتادة وضمن إطار فلسفي حيث يلتقي الجلاد والضحية (القاتل والمقتول) في زمن أخر البرزخ أو الحشر ويقدم كل مبرراته لما أقدم عليه في حياته. ويقول مخرج المسرحية السيد عبدالصمد البصول أن اللحظة المسرحية تعرض للمكان الذي سنمضي إليه جميعًا في الانتظار لنكتشف أن سوء الفهم أوصلنا إلى هنا، فلا القاتل يعرف لماذا قَتَلَ، ولا المقتول يعرف فيما قُتِلَ، فالإرهاب يحار العقل بتفسيره". يضيف أن المسرحية تعرض كذلك ما يعانيه هذا العالم المضطرب من تخلي البشر عن إنسانيتهم وفشلهم في فهم الآخر.
 وتقول مؤلفة النص خريجة الجامعة الهاشمية العام 2017 في تخصص اللغة العربية، تسنيم مازن أن مفهوم الإرهاب مفهوم فضفاض وتتحكم به السلطة أي سلطة أحيانًا  فهو يصبح أداة بيد المجرم وسلاحًا لقتل البريء، كما تناقش المسرحية فكرة الحرب إذ أن المنتصر أو القوي يصبح هو البطل في حين أن الضحية تصنف كإرهابي وقاتل.
وتألف فريق المسرحية من طلبة الجامعة وهم فريق الممثلين: رنا برهم، سفيان الصمادي، وليد الحوراني، وسلامة الزعبي، وإسلام ماهر، وبشار حمادة،  ورسم اللوحات التشكيلية: ريهام أحمد، والملابس: احمد الخالدي، ومكياج: لانا جابر، وموسيقى وألحان: محمد حماد، وكلمات الأغنية والغناء: بنان عاصي، وإيقاع: علاء فريحات، وعازف الناي: حسين الجهماني، وعازف العود: فيصل حمدان، وراقص التنورة: عيسى مباشر.

وقال رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور كمال بني هاني الذي حضر المسرحية: إن الجامعة فخورة بالإبداع الطلابي، وبناء العقول، وصناعة الوعي والفكر، وصقل الشخصيات الطلابية أكثر من أي منجز مادي أخر، مؤكداً أن الجامعة أساس مقوماتها بناء القيادات الطلابية المبدعة والواعية والمسؤولة عن حاضرها ومستقبلها والتي لا تناقش قضايا غاية في الأهمية والدقة والعمق.

وأضاف أن العمل المسرحي الذي شاهدناه اليوم يحمل رسالة عميقة بطرح مختلف نطمح إلى البناء عليه ضمن إطار الثقافة الواعية. و
بكافة كوادر والطلبة الذين أنجزوا هذا العمل الإبداعي الذي يؤكد قدرتنا على إيجاد البيئات الداعمة للثقافة والفكر.