حي استيطاني جديد قرب الحرم الإبراهيمي
أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قرارا بالمصادقة على تنفيذ مخطط لإقامة حي استيطاني جديد بالقرب من الحرم الإبراهيمي في قلب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن بينيت وافق الأحد، على البدء في التخطيط لبناء حي يهودي آخر في مجمع سوق الجملة في الخليل.
وتنص الخطة على إنشاء محلات تجارية جديدة بدل المباني المدمرة، مع الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في العقارات على الطبقات الأولى.
وأضافت التقارير أن الحي اليهودي الجديد سيمثل سلسلة متصلة إقليمية بين المسجد الإبراهيمي وحي أبراهام أفينو، ما يتوقع أن يؤدي إلى مضاعفة عدد اليهود في المدينة.
وتشمل الخطة هدم مباني السوق التي تعود ملكيتها للفلسطينيين من سكان مدينة الخليل والبلدية، وبناء متاجر جديدة مكانها مع الحفاظ على حقوقهم في العقارات على الطبقات الأولى.
وتعود ملكية هذه المحال لبلدية الخليل وعدد من سكان المدينة، حيث أغلقت بأمر من السلطات الإسرائيلية، عقب "مجزرة الحرم الإبراهيمي" عام 1994، حينما أطلق مستوطن يدعى باروخ غولدشتاين النار على المصلين المسلمين في المسجد الإبراهيمي أثناء صلاة فجر يوم الجمعة الخامس عشر من شهر رمضان، ما أسفر عن مقتل 29 شخصا وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلونه.
ويمثل الاستيطان الإسرائيلي واحدة من أكبر عقبات إحلال السلام وحجر عثرة أمام المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتؤكد الأمم المتحدة عدم مشروعية المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، في الضفة الغربية وشرقي القدس.
وشهد عام 2018، بحسب الإحصاءات، زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات، بعد المصادقة على بناء نحو 9384 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات قائمة، إضافة إلى إقامة 9 بؤر استيطانية جديدة.