القيسي: نتابع تباطؤ إنجاز مشروع التنقيب عن النحاس والمنغنيز
قال رئيس لجنة الطاقة والثروة المعدنية النيابية حسين القيسي ان اللجنة ستقوم بمتابعة كل تفاصيل تباطؤ إنجاز مشروع التنقيب عن النحاس والمنغنيز في محمية ضانا، مضيفًا أن اللجنة ستصدر بيانًا حول الأسباب والجهة المعنية بتأخير هذا المشروع الوطني.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعًا للجنة اليوم الاثنين، للاطلاع على الأسباب والمعيقات التي تواجه مشروع التنقيب عن النحاس والمنغنيز في محمية ضانا، بحضور وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة الدكتور خالد الإيراني، ورئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن فاروق الحياري، ونقيب الجيولوجيين المهندس صخر النسور.
وأوضح القيسي أن هذا المشروع يعتبر من المشاريع الحيوية التي من شأنها النهوض بواقع الاقتصاد الاردني، فضلا عن فرص العمل التي سيوفرها لأبناء محافظة الطفيلة وما حولها حال تنفيذه بشكل كامل.
ودعا إلى التعاطي مع هذا الموضوع بجدية اكثر والعمل على تذليل كل العقبات امامه والبعد عن البيروقراطية، لافتا الى أهمية تشجيع الاستثمارات المحلية في استغلال الثروات الطبيعية بصفتها رافدا اقتصاديا وقيمة مضافة تعزز فرص التنمية.
وتابع القيسي أن المواطن الأردني اصبح متعطشا لرؤية هذه المشروع، منجزا على ارض الواقع دون أي تأخير، مطالبا الجهات المعنية بتقديم كل الدراسات والمقترحات المتعلقة بهذا المشروع وبيان أبرز المعيقات التي تواجهه.
بدورهم، أكد أعضاء اللجنة أهمية إنشاء مشاريع تنموية من شأنها النهوض بواقع المواطن، سيما في المناطق الجنوبية التي تعيش أوضاع اقتصادية صعبة. كما أكدوا ضرورة أن تكون هناك دراسات جدوى اقتصادية حقيقية لهذه المشاريع، مطالبين بالإسراع في تنفيذ مشروع التنقيب عن النحاس والمنغنيز.
ولفتوا الى ان هذه المناطق غنية بالثروات الطبيعية التي تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني حال استغلالها بالشكل الأمثل، مطالبين بتسهيل الإجراءات والبعد عن البيروقراطية في التعامل مع المستثمرين.
من جانبها، أكدت زواتي اهمية التشاركية مع "الطاقة النيابية" في التعامل مع ملفات الطاقة، لافتة إلى أن مشروع التنقيب عن النحاس والمنغنيز من المشاريع المهمة والضرورية في ظل الازمة الاقتصادية التي يمر بها الأردن.
وبينت أن ذلك المشروع يبدأ بإجراءات متسلسلة عبر توقيع مذكرة تفاهم كمرحلة أولى بالتزامن مع عمليات التنقيب والاستكشاف والتي من خلالها يتم وضع برنامج للتنقيب، وبعد نجاح تلك المرحلة ننتقل إلى مرحلة التعدين.
واضافت انه تم تمديد فترة مذكرة التفاهم مع الشركة "المتكاملة"، المعنية بعملية التنقيب من عامين إلى ثلاثة أعوام،
نتيجة التأخير الذي واجه الشركة من قبل الجهات الحكومية والجمعية الملكية لحماية الطبيعة.
وأكدت زواتي "أننا بحاجة ماسة للانتقال بهذا المشروع لمرحلة التعدين، كونه يحقق الكثير من المكاسب، فضلا عن توفير فرص عمل لأبناء المنطقة، والتي قد تصل إلى ألف فرصة، سيما وأن هناك نتائج مبشرة حول الكميات المتوفرة في هذه المناطق، فهناك دراسات أكدت وجود كميات من المعادن مثل النحاس والمنغنيز" في تلك المنطقة.
من ناحيته، أوضح الإيراني أن هناك اشتراطات بيئية يجب توفرها أثناء عملية التنقيب من أهمها وضع دراسات حول الأثر البيئي لهذا المشروع.
وأكد "أن الشركة مارست عملها في التنقيب بشكل كامل في منطقة فنيان على مساحة 60 كيلومتر مربع"، لافتًا إلى أن المرحلة الثانية تتطلب وجود دراسة حول الأثر البيئي، ضمن الشروط المنصوص عليها في القانون.
وقال أن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة قيدت على الشركة المعنية بعض المخالفات البيئية، من أبرزها عدم تعيين مهندس بيئي للمشروع.
إلى ذلك، قال النسور "إن المشكلة الرئيسة هي مؤسسية عبر تعدد المؤسسات والجهات الرسمية المعنية باتخاذ القرارات والبيروقراطية التي تتعامل بها تلك المؤسسات".
ولفت إلى أن أي مشروع تعديني له أثر بيئي، وهذا موجود في كل دول العالم، متسائلًا حول قرار الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بشأن إجراء دراسات بيئية دون السماح للشركة بدخول المنطقة وإجراء عملية تنقيب واستكشاف.
وردًا على استفسارات النواب حول المعدل الطبيعي للإشعاعات وتصاريح التنقيب عن الذهب، أكد الحياري أنه لم يسجل لدينا اي رصد اشعاعي فوق المستوى الطبيعي، مبينًا "أنه يوجد في الأردن 9 محطات رصد اشعاعي، 3 منها في محافظة الطفيلة تعمل بأحدث التقنيات".
وتابع أنه تم منح شركتين محليتين تصاريح تحري عن معدن الذهب عبر إجراءات قانونية من خلال عطاء للتحقق فقط.
وفي نهاية الاجتماع، قررت اللجنة عقد اجتماع يوم الاثنين المقبل لاستكمال باقي جوانب الموضوع لوضع تصور كامل حوله.