خاص / 

مش شغلك يا مواطن  ، هذه العبارات التي انتهت بطرد مواطن اردني من شرفات مجلس النواب خلال حضوره احدى جلسات مجلس النواب بوقت سابق وسط ضجيج بالقاعة حين احتج المواطن على اقرار قانون الموازنة العامة . 

لم تكن هذه المرة الاولى ولا الاخيرة لرئيس مجلس النواب عاطف الطراونة تكسير لأي صوت يرفع ضده فالأمر تعدى مش شغلك يا مواطن ، واصبح مش شغلك يا نائب ، 

جاءت تلك الرواية بعد ان فتح الطراونة النار على زميله النائب محمد الرياطي، على خلفية حديث الاخير حول ملفات فساد عبر مواقع التواصل الاجتماعي اوجدت حالة من الاستياء لدى معظم الاردنيين حول طريقة تعامل رئيس مجلس النواب مع زميله ، 

 مما دفع البعض بوصف تلك الظاهرة بالتنمر النيابي. 

" انت اصغر من اني اواجهك " في هذه الكلمات قصف الطراونة الرياطي الذي بقي يصيح ويغرد ليعود الطراونة قائلا " اذهب لمنصاتك وعد الى صوابك " . 

النائب محمد الرياطي بعد ساعات من المناوشة الشهيرة بينه وبين الطراونة خرج للرأي العام الاردني يتحدث حول وجود وزير بالحكومة متهم بأكثر من ١٢٤ قضية حسب قوله . 

وتابع الرياطي انه يمارس دوره التشريعي والرقابي،  ليمارس ضده هو ومن يسانده ابشع انواع التنمر بحسب وصف نشطاء السوشال ميديا . 

عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب وبرغم اتهامات الرياطي اليه بإيقاف كتب رسمية تحمل إحالة وزيرين للقضاء للتحقيق معهما ، 

الطراونة نشر كتاب رسمي بقبول طلب المحكمة وإحالة الوزيرين الامر الذي وضع الرياطي في مأزق امام متابعيه عبر السوشال ميديا . 

حديث الطراونة لسلفه الرياطي اذهب لمنصاتك يدل ان الرياطي يتعامل مع مجلس النواب عبر قنوات التواصل الاجتماعي ولا يلتزم بالأنظمة الداخلية لقوانين المجلس، 

الرياطي يبرر ذلك انه نائب من رحم شعب وان على الشعب معرفة كل شاردة وواردة.

نشطاء التواصل الاجتماعي تابعوا الحادثة بشكل هام وكبير لدرجة اعتبار الحدث أمر خطير وتحول للحياة النيابية وتكميم الأفواه ،

 وطالب النشطاء رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة باحتواء الموقف وتقديم الاعتذار ،

 لا سيما بعد تدخل الطراونة بخلافات عديدة بين اعضاء مجلس النواب بمقولته الشهيرة " الاعتذار من شيم الكرام الكبار ".؟

فهل ينتهي مسلسل التنمر الذي افتتح اولى حلقاته الطراونة وكان ضحيته الاخيرة " الرياطي ". 

وهل سيتم لم شمل المجلس من جديد ، لا سيما ان هناك بعض النواب يقولون للراي العام انهم مسلوبين الارادة والحق بالحديث عما يغفل عنه الاردنيون..؟