الرجوب : يوجه قيادات واعضاء الحزب للعمل بروح الفريق الواحد مع كافة كوادر حزب نماء



وجّه سعادة د عوني الرجوب – الكاتب والمحلل السياسي، وأمين عام حزب الأنصار الأردني  – رسالة مؤثرة إلى قيادات وكوادر ومنتسبي حزب الأنصار الأردني، وذلك بعد استكمال عملية دمج الحزب مع حزب نماء، والتي جرت بكل سلاسة وانسجام وبروح عالية من الالتزام والمسؤولية.

وأشاد الرجوب في رسالته بالدور الكبير الذي أدّاه قادة ومنتسبوا حزب الأنصار في تنفيذ تعليمات القيادة السياسية للحزب والمضي بثبات نحو الاندماج، معتبرًا أن هذا الانتقال شكّل محطة ناضجة تعكس وعي الأعضاء وحرصهم على وحدة الصف، وترسيخهم لثقافة الحزب التي تقوم على الإيثار والانتماء والعمل المخلص.

كما دعا الرجوب جميع  اخوانه ورفاقه إلى الانتماء الصادق لحزب نماء، وتعزيز التعاون المشترك بين كافة كوادره، مؤكدًا أنه “لم يعد هناك حزبان يتنافسان، بل حزب واحد يمثل الجميع”، وأن المرحلة الجديدة تتطلب الولاء التام والالتفاف حول قيادة الحزب، بروح لا تعرف التردد، وقلوب لا يدخلها الشك، وصفّ لا ينكسر.

وأعرب الرجوب عن اعتزازه بانضمامه إلى حزب نماء، مجددًا دعوته لمنتسبي الأنصار المنخرطين في صفوف نماء إلى التحلي بالإخلاص والوفاء للحزب ممثلًا بأمينه العام ورئيس المجلس الوطني ورئيس المجلس المركزي، تقديرًا لما بذلوه من جهود كبيرة لإنجاح عملية الاندماج، ولما أظهروه من حكمة وصبرٍ وأمانةٍ في حمل هذه المرحلة الدقيقة فوق أكتافهم.

وفيما يلي نص رسالة الرجوب المؤثرة، والتي تفيض بالانتماء الصادق، والوفاء الحقيقي، والروح القيادية التي يفاخر بها الجميع

 

بسم الله الرحمن الرحيم

أبنائي وإخوتي الكرام…
أحبّتي الذين أعتز بهم… أبناء الحقّ… رفاق الدرب… أصحاب الهمم العالية، والقلوب الصادقة، والعزائم التي لا تُثنى،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

سلامٌ على من ثبَت حين اضطربت القلوب،
وسلامٌ على من صدق حين كثُر المدّعون،
وسلامٌ على رجالٍ رفعوا الرأس ولم يحنوه إلا لله رب العرش العظيم .

أكتب إليكم اليوم لا بخطاب رسمي،
ولا كأمين عام،
ولا بمنصب يزول أو يتبدّل،
بل بروح الأخ الذي عرف معدنكم، ورأى فيكم صلابة المواقف، وقوة الإيمان، وشرف الكلمة، ونقاء القلوب التي لا تُشترى ولا تُستبدل.

إن اندماج حزب الأنصار الأردني في حزب نماء لم يكن حدثًا عابرًا،
بل فصلًا جديدًا في مسيرة رجالٍ قدّر الله لهم أن يكونوا أعمدةً في زمن كثرت فيه الفجوات،
وشهود حقّ في أيامٍ اختلط فيها الصوت الصادق بضجيج الدعاوى.

ذهب الاسم وبقيتم…
وانطوت الصفحة وبقي نورها في قلوبكم…
وتغيّر العنوان… لكن المبدأ بقي كالجبال لا يتزحزح، ثابتًا لا يعرف الانكفاء.

اليوم… أنتم رجال حزب نماء، جنبًا إلى جنب مع رجالاته،
بيتٌ واحد، قلبٌ واحد، كلمةٌ واحدة…
كلمة تُسمع لأنها صادقة، وتُهاب لأنها ثابتة، وترتفع لأنها خرجت من قلوب رجالٍ يُشهد لهم بالوفاء.

أوصيكم – من قلبٍ لا يحمل إلا حبّكم – أن تكونوا:
صفًّا كالسيف،
ريحًا كالإعصار،
ثباتًا كالرواسي،
وروحًا لا تعرف الانقسام.

لا تسمحوا لخصمٍ أن يرى بينكم اختلافًا،
ولا لضعيف نفسٍ أن يتسلل بينكم،
ولا لصاحب هوى أن يفرّق صفًا جمعه الله ووحّدته المروءة وثبّتته التجارب عبر سنوات طوال.

واعلموا أن قوة الحزب ليست في مبانيه ولا في اجتماعاته…
بل برجالاته وقياداته وكوادره،
بنبض قلوبكم، وبصلابة مواقفكم، وبإخلاصكم الذي لا يُشترى.

أما أمين عام حزب نماء، سعادة الدكتور محمد الرواشدة،
فهو رجل جمع بين العقل والرحمة، بين الصدق والحكمة، بين القيادة والخُلق الكريم.
والوقوف إلى جانبه واجب حقٍّ لا مِنّة، وسندٌ شرفٌ لا يُمنَح إلا للأوفياء.
وفاؤكم له وفاءٌ للطريق الذي مشينا عليه، وللمبدأ الذي حملناه فوق أكتافنا، وللمسيرة التي صُنعت بتعب رجال صادقين.
كونوا له كما يكون أهل الحق للحق: عُدّةً وسندًا وجدارًا لا يُخترق.

واحذروا كل كلمة تُشعل شقاقًا،
وكل فمٍ يهوى الفتنة،
وكل يدٍ تحاول العبث بما بناه رجال مخلصون.
وقد بذل رئيس  واعضاء المجلس الوطني ورئيس واعضاء المجلس المركزي وكافة كوادر نماء جهودًا كبيرة لتفعيل هذا الاندماج رغم بعض العثرات…
لكن المخلصين لا تهزمهم العثرات، بل تزيدهم ثباتًا.

فالاندماج ليس ورقة تُوقَّع…
بل ميثاق شرف،
وروح تتشابك،
وعزمٌ يبايع الله قبل أن يبايع الناس.

هويتكم اليوم: نماء
رسالتكم: الثبات والصدق والعمل
ولاؤكم: للوحدة والمبادئ العليا
ورفع رؤوسكم: بالحق… لا بغيره.

وتيمّنوا دائمًا بقول الله تعالى:
﴿ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ﴾
فمن جعل الله وجهته… جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل ضعف قوة، ومن كل خطوة خيرًا.

هذه رسالتي إليكم…
لا أكتبها ليروق لفظها، ولا لتُعلّق على الجدران،
بل لتستقرّ في قلوب رجال أعرف معدنهم…
رجالًا إذا نهضوا نهضت معهم المواقف،
وإذا تكلموا صمتت الأصوات،
وإذا وعدوا أوفوا،
وإذا وقفوا ارتجفت أمامهم الرمال.

نحمل هذا الحزب في صدورنا لا في أوراقنا،
نصونه، نذود عنه، ونمضي معه ثابتين كالجبال…
شامخين لا تزعزعنا العواصف ولا تشتتنا الأصوات،
لأننا نعرف من نحن… ونعرف لمن ننتمي… ونعرف لماذا نسير.

هذا عهدنا…
لا يُكتب بالحبر، بل يُخطّ في القلب، ويحفظ في الروح، ويُرفع في كل الميادين،
مع نماء وقيادتها أينما كنا،
نعمل لمصلحة الحزب، وخدمة منتسبيه، وخدمة الوطن أجمع.

وفقكم الله، وجعلكم دائمًا السند والعزوة للجميع.

حفظ الله الأردن ملكآ وشعبا من كل مكروه وسوء

أخوكم،
عوني الرجوب – الباحث والمحلل السياسي
الذي يفتخر بكم، ويثق بكم، ويشهد الله على مودته لكم.

سأبقى ابن هذا البيت… واحدًا من رجاله… وسيفًا من سيوفه
 

عمان - حزب نماء