نشرت دائرة الأرصاد الجوية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، تقريرًا وصف بأنه بمثابة "سيناريو متشائم" حول مستقبل الأجواء وانحباس الأمطار خلال السنوات والعقود المقبلة.

وبحسب التقرير الذي نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإنه خلال السنوات المقبلة سيكون هناك انخفاض في معدل سقوط الأمطار في "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية، بمعدل يتراوح ما بين 15 و25% عن النسب الحالية، وأن ترتفع درجات الحرارة.

وأرجع التقرير ذلك لحالة الاحتباس الحراري الحالية، مبينًا أن تغيّر المناخ لم يعد مجرد نظرية، ولكنّه جزء من واقع العصر الحالي.

ووصفت "يديعوت أحرونوت"، التقرير بأنه خطير للغاية مقارنةً بالتقارير السابقة. حيث يشير التقرير إلى أنه في غضون العقود المقبلة سترتفع درجة الحرار بنحو 20 درجة مئوية بحلول عام 2050. وسيصبح الجو أكثر دفئًا، مع نقص في هطول الأمطار بسبب تغيرات المناخ التي ستهز جميع مناطق العالم وتضر بالاقتصاد وكذلك العلاقات الدولية.

وتم نشر التقرير بعد يوم واحد فقط من افتتاح قمة المناخ في مدريد والتي يشارك فيه ممثلون عن جميع دول العالم، بهدف دراسة ظاهرة الاحتباس الحراري وتشجيع التعاون العالمي.

ويظهر من التقرير أنه استنادًا للبيانات السابقة فإن متوسط درجة الحرارة في إسرائيل ارتفع بنسبة 14 درجة مئوية في الفترة ما بين 1950 إلى 2017، خاصةً في السنوات الثلاثين الماضية التي أسهمت بشكل كبير في هذه الزيادة، وتزامن ذلك مع انخفاض في معدل الأمطار الكلي خلال السنوات الثلاثين بنسبة تصل إلى 25 ملم، بانخفاض 4 ملم لكل عقد.

ووفقًا لوزارة حماية البيئة الإسرائيلية فإنه سيتم تسجيل حدوث موجات حر شديدة وستتفشى الأمراض والحشرات، وسيكون هناك زيادة في تلوث الهواء، وزيادة في الضغط العقلي والآثار الفسيولوجية الناتجة عن الحمل الحراري، وسيؤدي إلى جفاف في الأنهار وارتفاع مستوى سطح البحر، وسيؤثر ذلك على الزراعة والمواشي وتآكل التربة.