الدوافع مجهولة.. مقتل عالم نووي مؤيد لإسرائيل في منزله ببروكلين

كد معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) مقتل أستاذ العلوم والهندسة النووية، نونو لوريرو، البالغ من العمر 47 عامًا في حادث إطلاق نار وقع ليلة الاثنين داخل منزله.

 

والعالم البرتغالي،الذي يعتنق الديانة اليهودية، كان معروفًا بدعمه القوي لإسرائيل، غير أن الدوافع وراء مقتله لا تزال غير واضحة، ولا يُعرف ما إذا كانت آراؤه السياسية قد شكلت سببًا لقتله.

وقالت شرطة بروكلين إن الضباط استجابوا لبلاغ عن إطلاق نار في أحد الشقق بشارع جيبس حوالي الساعة 8:30 مساءً.

ونقل نائب قائد الشرطة، بول كامبل، لشبكة WBZ-TV: "تم العثور على الضحية وقد أُطلقت عليها عدة طلقات نارية".

وأُدخل لوريرو إلى مستشفى في بوسطن، لكنه توفي صباح الثلاثاء، فيما أكدت السلطات أن التحقيق مستمر، ولم يُحتجز أي مشتبه به حتى الآن.

وفي بيان، صرح المدعي العام لمقاطعة نورفولك، مايكل موريسي، بأن "التحقيق في جريمة القتل مستمر"، فيما شددت رئيسة شرطة بروكلين، جنيفر باستر، على أن سيارات الدورية والوحدات غير المعلَّمة ستنتشر في الحي لضمان سلامة التحقيق.

وسمع جيران الحي إطلاق النار، حيث قال أحدهم في تصريح نقلته شبكة "سي بي أس نيوز"، إنه سمع "ثلاث طلقات قوية" مساء الاثنين. ووصفت آن غرينوالد، إحدى ساكنات المنطقة منذ 40 عامًا، الواقعة بأنها "فظيعة ومخيفة جدًا"، مؤكدة أن لوريرو كان يعيش مع عائلته الشابة في الحي.

وأعربت صديقة العائلة، يوريديس هيرسي، عن قلقها الشديد، قائلة: "إنها عائلة تعيش شعورًا حقيقيًا بالرعب أمام حادث لا يوصف".

وفي المعهد، حيث كان لوريرو يعمل منذ عام 2016، عبّر الطلاب والزملاء عن صدمتهم. ونقلت "سي بي أس" عن أحد الطلاب: "الأمر مأساوي وفجائي، خاصة بعد حادث إطلاق النار المميت الذي وقع في جامعة براون خلال عطلة نهاية الأسبوع".

وكان لوريرو قد تم تعيينه في مايو الماضي مديرًا لمركز علوم البلازما والاندماج، أحد أكبر مختبرات MIT، والذي يضم أكثر من 250 باحثًا وطلابًا وموظفين.

وقد عرف بأبحاثه في مجال الفيزياء الأساسية للبلازما والظواهر الفلكية، مثل الانفجارات الشمسية، إضافة إلى دراسة سبل استغلال طاقة الاندماج النظيفة لمواجهة تغير المناخ.

ويأتي هذا الحادث بعد نحو ثلاثة أشهر من مقتل الناشط الأمريكي تشارلي كيرك، الذي قُتل أثناء محاولته الإجابة على سؤال من أحد الحاضرين حول عنف السلاح، وفق مقاطع مصورة نُشرت على الإنترنت. فقد سأل الحاضر كيرك: "هل تعرف عدد منفذي عمليات القتل الجماعي في أميركا خلال السنوات العشر الماضية؟"، فأجاب مبتسمًا: "هل تحتسب عنف العصابات أم لا؟"، وفي تلك اللحظة دوّت الرصاصة التي أودت بحياته.