اثنا عشر عامًا على الرحيل.. راجح حبوش حاضر في وجدان إربد..
في هذا اليوم، الثامن عشر من كانون الأول 2025، تعود الذكرى السنوية الثانية عشرة لرحيل الحاج راجح حبوش (أبو تيسير)، الرجل الذي لم يكن مجرد اسمٍ في سجل الحياة، بل كان معنىً حيًّا للخير، ورايةً مرفوعة للعطاء، وملاذًا لكل من قصد باب الرجاء.
كان (رحمه الله ) من رجالات إربد الكبار، ومن وجوهها التي عرفت طريق الناس قبل أن تعرف طريق المناصب، فترك في كل دربٍ مرَّ به أثرًا طيبًا، وفي كل قلبٍ لامسه ذكرى لا تغيب. أصلح ذات البين، وفكّ النشب، وساند المحتاج، ومشى بين الناس بتواضع الكبار ونقاء القلوب الصادقة.
حيثما حلّ، سبقته سيرته، وحيثما ذُكر اسمه، حضرت المحبة والاحترام. عاش قريبًا من الناس، واحدًا منهم، يحمل همّهم، ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم، ولم يتأخر يومًا عن واجب، أو يتوانَ عن فعل خير.
وكان تواضعه زينته، وكرمه عنوانه، وأياديه البيضاء شاهدة على عمرٍ أُفني في البذل دون انتظار مقابل، حتى غدا حضوره قيمة، وغيابه فراغًا لا يُملأ.
ولأن العطاء لا يرحل برحيل أصحابه، حملت مدينة إربد اسمه على أحد شوارعها، تخليدًا لذكرى رجلٍ عاش لها، فبقي حيًّا في وجدانها.
اللهم ارحمه رحمةً تليق بصفاء قلبه، وأدخله جناتك مع الأبرار.
اللهم اجعل قبره روضةً من رياض الجنة، ونوّر مرقده كما نوّر دروب الناس في حياته.
يا رب، اجمعنا به في مستقر رحمتك، حيث لا فراق ولا ألم.