استطلاع رأي: 47.7% من سكان الوسط مستعدون للسكن في مدينة عمرة

نفذ مركز نماء للاستشارات الاستراتيجية استطلاعا للرأي العام حول مشروع المدينة الجديدة – مدينة عمرة، وذلك لقياس مستوى الوعي العام حول المشروع ونوايا الانتقال للسكن في المدينة الجديدة، حيث استهدف الاستطلاع الأردنيين من سكان محافظات عمان، والزرقاء، والبلقاء، ومادبا.

وتم تنفيذ الاستطلاع من خلال مقابلات أجريت في الفترة ما بين 14 و16 كانون أول/ ديسمبر 2025، على عينة ممثلة بلغ حجمها النهائي المكتمل 709 مستجيبين.

وكشفت نتائج الاستطلاع عن مستوى وعي متوسط حول مشروع المدينة الجديدة، حيث كانت نسبة الأردنيين من إقليم الوسط الذين سمعوا عن المشروع 54 بالمئة.

وعند تزويدهم بالشرح الرسمي حول المشروع، أشار 80.4 بالمئة إلى أن المشروع مهم عطفا على أهدافه، حيث أشار 67.7 بالمئة منهم إلى أن أهميته تكمن في تخفيف الكثافة السكانية والأزمة المرورية والضغط على الخدمات في عمان والزرقاء، بينما شدد 13.3 بالمئة على أن الأهمية هي خلق فرص عمل للتقليل من مشكلة البطالة، بينما أشار 8 بالمئة إلى أن هذا المشروع يشكل استثمارا سيساهم في تعزيز الأوضاع الاقتصادية في البلاد، كما قال 5 بالمئة أن أهمية المشروع هي أنه يمثل تخطيط للأجيال القادمة وتحديدا بالتركيز على التكنولوجيا والرياضة والبيئة.

أما بالنسبة لمن قال أن المشروع غير مهم، فقد عزى 32.6 بالمئة منهم ذلك لكون المنطقة بعيدة، بينما شدد 30 بالمئة على أن هناك أولويات أهم مثل حل مشكلة البطالة، فضلا عن 15 بالمئة ممن أفاد بأن من الأفضل التركيز عن تنمية المدن والمناطق الحالية عوضا عن بناء مدن جديدة.

وتشير نتائج الاستطلاع إلى انطباع إيجابي عام لدى الأردنيين من محافظات إقليم الوسط حول النتائج المرجوة من المشروع. فعلى وجه الخصوص، يعتقد 93 بالمئة أن المشروع سيخلق فرص عمل جديدة، كما يعتقد 90 بالمئة أنه سيكون وجهة استثمارية جاذبة، ويعتقد 84 بالمئة أنه سيحسن من الوضع الاقتصادي العام للبلد على المدى البعيد، ويعتقد 83 بالمئة أيضا أنه سيقلل من الازدحام السكاني في الأحياء الشعبية، ويتفق 80 بالمئة على أنه سيساهم في حل مشكلة الأزمة المرورية في المناطق المكتظة.

وعند السؤال عن مدى استعدادهم للانتقال للسكن في المدينة الجديدة عند افتتاحها، جاءت النتائج متقاربة تماما، حيث أفاد 47.7 بالمئة من الأردنيين من إقليم الوسط بأنهم على استعداد لذلك، مشيرين إلى أسباب عديدة مثل توفر الخدمات عالية الجودة، وتوفر فرص عمل وفرص استثمارية واعدة، والقدرة على تحمل تكاليف السكن هناك، والابتعاد عن الازدحام السكاني والأزمات المرورية، والتطور التكنولوجي المنتظر في المدينة الجديدة.

وعلى الجانب المقابل، أشار 47.4 بالمئة إلى أنهم ليسوا على استعداد للانتقال للسكن في المدينة الجديدة، وعزى معظمهم ذلك لأسباب تربطهم بأماكن سكنهم الحالية بالإضافة إلى نسبة قليلة جدا ممن يرى أن المنطقة بعيدة ومنعزلة وتفتقر للخدمات الموجودة في المدن الأردنية، مما يعني أن الأسباب الجاذبة تفوق تلك الطاردة، الأمر الذي تثبته نتائج الاستطلاع حينما أشار 61.3 بالمئة من الأردنيين من إقليم الوسط إلى أنهم على استعداد للعمل في المدينة الجديدة والتنقل إليها بشكل يومي من مكان سكنهم الحالي.

وبالنظر إلى العوامل التي قد تشجع الأردنيين في إقليم الوسط على الانتقال للسكن في المدينة الجديدة، تشير النتائج إلى مزيج من عوامل اقتصادية وخدماتية. فعند ترتيب هذه العوامل حسب الأهمية، جاء توفر فرص العمل في مختلف المجالات في الطليعة كأهم عامل من شأنه أن يشجعهم على الانتقال للمدينة الجديدة، وجاء من بعده توفر منشآت رياضية وثقافية وترفيهية، وتوفر مرافق متطورة ومزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا، وخيارات نقل حديثة، ومساحات خضراء، ومدارس وجامعات ومستشفيات ذات مستوى عالي، وخيارات سكنية بأسعار مناسبة للجميع.

وبالمجمل، يعتقد 90.4 بالمئة أنه في حال نجاح المشروع، يجب الاستثمار في مشاريع مشابهة في مناطق أخرى حول المملكة. وعند سؤالهم عن المكان الذي يجب تخصيصه لمشروع مشابه، أشار 28 بالمئة إلى محافظات الجنوب، ابتداء من الطريق الصحراوي باتجاه الكرك، الطفيلة، معان، والعقبة، بينما قال 21.4 بالمئة أنه يجب أن يكون في مناطق البادية الوسطى والبادية الشرقية، و13 بالمئة ممن أفادوا أنه يجب أن يكون في محافظات الشمال، بالتركيز على قرى إربد والمناطق ما بين جرش وعجلون، و9 بالمئة ممن أشاروا إلى أنه يجب أن يكون في الزرقاء، بما في ذلك المنطقة ما بين الضليل والأزرق، فضلا عن مناطق أخرى مذكورة بنسب أقل، وفي المقابل، شدد 13 بالمئة على أن الموقع غير مهم بقدر أهمية أن يساهم في تحسين الاقتصاد، وخلق فرص عمل، وتخفيف الازدحام السكاني والمروري.