تصريحات مغلوطة لإدارة البلدية .. وعلى رئيس لجنتها اعادة حساباته ووجهة نظره في الزرقاء واهلها ..
حسن صفيره
بغض النظر عن ماهية رأينا في مشروع الاوتوبارك والذي كان معمول به في مدينة الزرقاء على مدار 20 عاماً مضت وبعيداً عن طريقة ادارته التي شابها العديد من الملاحظات السلبية والشكاوي التي توزعت بين أحقيتها وتجنيها إلا ان هذا الاستثمار له كم كبير من الإيجابيات والفوائد ومنها رفد صندوق البلدية (المتهالك) أصلاً بمبلغ مالي سنوي كما ان العمل فيه وسط المدينة التي تعاني من سؤ التنظيم وضيق الشوارع وانتشار الأبنية العشوائية له ميزات في التخفيف من حدة الاكتظاظ المروري بايجاد مواقف لرواد الوسط التجاري من المتسوقين ومراجعي العيادات الطبية والدوائر الرسمية .
وبعيداً عن وجهات النظر المتضاربة بهذا المشروع الذي تجده بكل دول العالم المتحضر خصوصا في صحن المدن منها إلا ان ما يلفت الانتباه هو فحوى التصريحات التي خرجت من دار البلدية والتي قالت ان إنهاء عقد وعمل الاوتوبارك جاء وفق مطالب شعبية وان إلغاءه كان لمصلحة المواطنين وهذا الكلام منافي للحقيقة والواقع الذي يقر بان اتفاقية الاوتوبارك انتهت حكماً وقانوناً وكان من باب اولى ان يتم التصريح بانتهاء مدة الاتفاقية وان البلدية لن تقوم بطرح عطاءه مرة أخرى وهنا سنصفق لإدارة البلدية على حُسن بياناتها الصحفية وصدق تصريحاتها والبعيدة عن الشوو والبروبكندات الإعلامية والظهور بمظهر الأبطال ومحرري شوارع المدينة .
من حقنا كصحافيين توجيه الانتقاد لأي من القرارات التي تصدر عن الحكومة وهيئاتها ومن أساس عملنا في المراقبة واظهار الحقائق أمام الرأي العام ولعل صاحب شركة الاوتوبارك هو آخر شيء مواطن اردني وله من الحقوق التي وجب على الجميع صيانتها وفق القانون والنظام لا ان يتم التشهير به وأنه (بالع) الأرض وما عليها كما ان عليه من الواجبات ما يؤديها سواءً للبلدية او للمجتمع المحيط به من المواطنين المتعاملين معه فنحن في دولة مؤسسات وقانون فليس من الحكمة ان نثير المستثمرين بالعمل ضدهم وضد وجودهم .
خلاصة القول وبعد العديد من الإشكاليات التي التي حدثت داخل اروقة البلدية غرفها المكتبية وننأى عن ذكرها فان على رئيس اللجنة المحترم اعادة حساباته ووجهة نظره في الزرقاء واهلها في طريقة تعامله وفحوى قراراته وتصريحاته وان هذه المدينة الوادعة لها من الخصوصية ما يميزها عن غيرها فهي مدينة الجند والعسكر ومدينة الفلاح والبدوي والمدني ومدينة المهاجرين والانصار ومدينة المدن الأردني والتي تشكل قوس قزح فئات الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه لغربه وتستحق ان يتم التعامل مع سكانها من تجار ومستثمرين وحتى باعة متجولين وصغار الكسبة على مبدأ من المساواة والاحترام .. فهل وصلت الرسالة ..؟؟
وللحديث بقية …