فايروس الكورونا والأسئلة المشروعة للحكومة .. فهل من مجيب ..؟؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
 خاص / حسن صفيره
أحسنت نوعآ ما وزارة الصحة ووزيرها المتابع النشط د. سعد جابر في انشاء قسم العزل بمستشفى الأمير حمزة لمواجهة مرض الكورونا العالمي وبمواصفات عالية جدا وبزمن قياسي تعجز عنه كبريات الدول المتقدمة وكان للدكتور عبدالرزاق الخشمان مدير المستشفى الدور في الإنجاز والتميز في هذا الجانب. 
 
لكن الأسئلة المشروعة والتي يتداولها الشارع والتي يجب على وزارة الصحة والداخلية والتربية الأجابة عليها بكل شفافية وصدق حتى تضع المواطن بصورة ما يجري وما هي اخر التطورات فيما يتعلق بهذا المرض والمتمثلة بعدم وضوح الرؤيا فيما يتعلق بمجموعة من المواضيع ومنها :

اولا : ما هو الإجراء في حال قدوم أحد الأردنيين المصابين والمطلوبين للقضاء الأردني وكيف سيتم الحجر والحجز عليه وهل هناك تعليمات خاصة في هذا الجانب وهل سيكون احد رجال الأمن العام موجود للحراسة بالتناوب أمام غرفته كما هو متبع قانونآ ام سنخالف النظام والقانون ونضعه عهدة في وزارة الصحة لحين شفاءه.

ثانيآ : ما هي خطة وزارة الداخية ومديرية الامن العام وإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل في حال اصاب هذا المرض النزلاء في اي من السجون ولأي سبب (لا سمح الله) وكيف ستتصرف لمعالجة هذا الموقف خصوصا اذا ما علمنا بأن اغلب مراكز الإصلاح لا يتوفر فيها المياه الساخن للاستحمام والاغتسال هذا اذا كانت المياه موجودة اصلا وهل هنالك خطة للعلاج والوقاية وان وضعت فلماذا يتم التستر عليها واخفائها عن الإعلام والشارع.

ثالثآ : ما هي الإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة التربية في مدارسنا التي تعاني دوراتها الصحية من عدم النظافة الدائم والتلف المستمر في ادواتها وحتى لوح الصابون فيها غير متوفر وهي الآن عبارة عن مكاره صحية خطرة وبالذات في هذا الوقت الذي ينتشر فيه المرض كالنار بالهشيم واضف أيضآ ما هي خطة الوزارة في الحفاظ على النظافة العامة في المدارس وابدان طلابنا وسلامة اجسادهم ولماذا لم نسمع عن نقل مخصصات وتوفير الاموال لهذه الإجراءات الطارئة.

رابعا : لماذا لم يتم مراجعة كشوفات القادمين للأردن من الدول الموبؤة كالصين والمانيا وايران وغيرها ما قبل أسبوعين من تاريخ تفشي المرض خصوصا اذا ما علمنا بأن مدة حضانة الفايروس من الممكن أن يمتمد لأكثر من عشرين يومآ قبل علم المريض فيها وظهور أعراضها ومن المتوقع أيضا ان يحجم المصاب (إن وجد) عن مراجعة المستشفى لخوفه من إجراءات الحجز والتحفيظ طويلة المدى.

خامسآ : نحن نعلم والكل يعلم بأن قسم العزل جاء على حساب سكن الممرضات في اجراء وقرار يُعتقد خبراء صحيين بأنه خاطيء لوقوع المكان في حرم مستشفى يكتظ بالمراجعين بشكل يومي وعلى مدار الساعة وكان الأولى انشاؤه كمستشفى ميداني بعيد عن التجمعات البشرية واحاطته بحماية أمنية منعآ لهروب المصابين او الواقعين تحت وصاية الرقابة والفحص الطبي الذي يمتد لأسبوعين من الوقت إذا لم يكن اكثر .

سادسآ : لماذا لا تقوم الحكومة بتخصيص برامج إعلامية تهدف إلى توجيه المواطن وتعريفه بأعراض المرض وسبل الوقاية منه بكافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة وعلى مدار الساعة ولا تكتفي بتصريحات وزير الصحة والمسؤولين في الوزارة من مدراء مستشفيات ودوائر صحية ولماذا لا يتم ايضا توحيد الخطاب الموجه للمواطنين بدل التضارب الواضح في العديد من اللقاءات الصحفية والإعلامية من قبل المسؤولين.

سابعآ : قامت الحكومة بأغلاق جسر الملك حسين نظرآ للانتشار المتسارع للكورونا فيما يسمى إسرائيل (فلسطين) حيث يوجد في الحجز التحفظي لديهم اعداد مهولة تصل إلى اكثر من 2000 حالة ناهيك عن ثبوت المرض لدى العشرات ان لم يكن مئات لكن السؤال المهم لماذا تم الغاء هذا القرار وإعادة الفتح الحدودي وما هي الجهة التي ضغطت بهذا الاتجاه لإلغاء مثل هذا القرار. 

ثامنآ : لماذ استضافت الأردن منافسات التصفيات المؤهلة لاولمبياد طوكيو عن قارتي آسيا واوقيانوسيا للعبة الملاكمة  بمشاركة 221 لاعبا ولاعبة يمثلون 35 دولة بعد أن اعتذرت الصين وعدد من الدول على إقامتها على اراضيها خوفا من حدوث نقل فايروسي لبلدانهم وكيف تمت إجراءات الفحص والكشف على الوافدين من اقطار يعج بها المرض وينتشر فيها فايروس الكورونا بشكل واسع وهل اعتمدت وزارة الصحة على أوراق خلو أمراض للاعبين والوفود المشاركة من بلدانهم وهل كانت هذه الثبوتات والاوراق غير مزيفة وكيف كان التحقق منها. 

اخيرآ نحن لا نقلل من جهد وعمل وزارة الصحة التي يسعى فيها الوزير جابر بكل إمكانيات الدولة للحيلولة دون وصول المرض للأردن في متابعاته وجولاته التي تستمر لمنتصف الليل ولكن هذه الاستفسارات والاسئلة بحاجة لاجابات صريحة وصافية ليس فقط من وزارة الصحة بل يتعداها إلى وزارة الداخلية والتربية والتعليم والأمن العام أيضا ..

فهل نسمع ما يأمل به المواطن ويسأل عنه من إجراءات وخطط تشفي غليله وتريح اعصابه التي افتقدها في خضم هذه الحالة والظروف المصاحبة لمرض العصر ام يبقى يعيش في وهم التصريحات اللامسؤلة ومن قبل اطباء يهون الاستعراض والبروبكندات الاعلامية او لتصفية حسابات عند البعض منهم ..؟؟ 
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences