ما هكذا .. الاردنيون

{clean_title}
الشريط الإخباري :  


لا شك أن الشامت من كبار الجهال لجهله حقيقة البلاء  ، وجهله حقيقة الدنيا ، فقد يشمت الأخ باخيه فيرحمه الله ويبتليك .

ليست من عاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا المحمودة ، عادة الشماته ، فهو خلق دميم ، وسلوك شائن يدل على نفس غير سويه ، وقلب يكاد يخلو من الحب والمودة ،  والعطف وحب الخير للآخرين  .

خلق الشماته غالباً ما تقترن به مظاهر كريهه من السخرية والهمز واللمز ،  وألوان الاستهزاء ،  قولاً وفعلاً وأشارة .

نحن الاردنيون تعلمنا من اسلافنا أن نفرح لفرح بعض ، ونغضب لغضب بعض ، وندعوا بالشفاء لمن يمرض ،  اذا شكى عضو تداعت عليه سار الأعضاء .

ما أجده من شماته لمرض الرئيس بالهمز واللمز والإشارة  من بعض الإعلاميين والصحفيين واشباه الرجل والمتطفليين وأصحاب المآرب والمدعين بوطنيتهم الزائفه الدخلاء على وطننا وعلى عاداتنا وموروثنا ، ما هو إلا عار علينا ، وهو مظهر قبيح يتنافى مع مبدأ الاخوه الإيمانية التى تقتضي مشاركة الأخ في آلامه واماله ، كما تتنافى مع تحريم أعراض الآخرين ، وهو تنمر وعدم درايتنا بعواقب ما نفعل ، والخروج عن أخلاقنا .

والشماته مجبله للشر ، ومفسده للدين الإسلامي ، وهي سلوك غير سوي  وقبيح ، وقلب مدخول ودخيل ، وحاقد وحاسد .

عيب علينا أن نشمت بمرض بعض ،  ونقوى بالالفاضنا ، واستغلال مواقعنا ومتابعينا من خلال صفحاتنا ومواقعنا الإلكترونية بالشماته والإستهزاء  والشتم ، تربينا على أخلاق نبينا محمد ، لندعوا لمرضانا بالشفاء لأنها من صفات وشمات الاردنيين والانها من أهم قواعد الانسانية .

محمد علي الزعبي
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences