سيناريوهات المرحلة المقبلة لكورونا في الأردن
الشريط الإخباري :
فيما صدرت العديد من التصريحات التي تطرح سيناريوهات المرحلة المقبلة لتداعيات انتشار فايروس كورونا في الأردن والإجراءات التي يمكن تنظيمها لمواجهة هذا الوباء ظهرت محاذير عديدة من المرحلة المقبلة اشارت الى جدوى الإجراءات الرسمية المتخذة حاليا من الدولة لمواجهة الفايروس.
ويحذر الناطق الإعلامي للجنة مكافحة الأوبئة في وزارة الصحة نذير عبيدات من ان الاعداد المتوقعة قد تكون كبيرة غير ان الاستعدادات الرسمية أخذت بعين الاعتبار كافة السيناريوهات المتوقعة لانتشار الفايروس محليا.
وقال عبيدات لـ ” الغد ” ان حظر التجوال يمنع الانتشار السريع للحالات لافتا الى توقعات بانتشار سيع للحالات خلال المرحلة المقبلة بيد ان الحكومة اعدت مستشفيات الأمير حمزة والملك المؤسس واحد مستشفيات الخدمات الطبية الملكية ومستشفى الرمثا كخط دفاع اول وفي خط الدفاع الثاني مستشفيات الكرك الحكومي والأمير هاشم والزرقاء الحكومي واذا لجأت فأن مستشفى السلط جاهز بكامل معداته لاستقبال حالات العزل.
الحديث وفقا لعبيدات عن 3000 سرير قبل اللجوء للقطاع الخاص غير ان المعول عليه في حال اشتدت الحالات تجهيز غرف العناية الحثيثة وهي التي يمكن تجهيز نحو 800 غرفة منها الى 1000 بتظافر الجهود.
الحكومة وهي تطرح أسوأ السيناريوهات تستعد لمرحلة قد تكون الأسوأ وهذا ليس بالضرورة ان يكون ولكنها تحضر لمرحلة قد يكون هناك انفجار لمعدل الحالات.
عبيدات أكد ان نحو 80 حالة مشتبهة قيد الفحص ظهر نتائج عدد منها بشكل إيجابي أي انها مصابة ولكن ما يمكن الخوف منه هو عدم التزام المواطنين باجراءات الحظر والتزام منازلهم وهو الخطر الأكبر لتفشي الحالات.
وقال أنه لم يطرأ تغير مفاجئ على حالة المرضى الصحية حتى الآن، وهناك 14 حالة في مستشفى الملك المؤسس، وحالة واحد تعاني من التهاب رئوي، وحالة أخرى يحتمل إصابتها بالتهاب رئوي بسيط أيضاً.
وأكد أن حالة المرضى في مستشفى الامير حمزة ممتازة، باستثناء حالتين تعانيان من التهابات رئوية، ولم يطرأ أي تدهور على حالتهم الصحية.
وأوضح أن الحالات المحجور عليها في فنادق البحر الميت والفنادق في عمّان جميعها في حالة ممتازة، ولم يثبت وجود أي إصابة في هذه الفنادق، وأن هناك حالتين في الحجر الصحي سابقاً ممن ثبتت إصابتهما قادمتان من الخارج بعد أن طبق عليهم الحجر الصحي.
ويؤكد مصادر طبية لـ ” الغد ” ان الخشية ليس من ارتفاع الحالات خلال المرحلة الحالية بالعشرات او المئات ولكن المخاوف من تفجرها مرة واحدة ما يشكل تهديدا لفقدان السيطرة ،لا يمكن للقطاع الطبي للدولة ان يتحمل المزيد من حالات الانتشار.
التحذيرات لم تكن على لسان عبيدات وحدة ولكن أكدها مدير الخدمات الطبية الملكية عادل الوهادنة بصيغة أخرى أشار فيها ” إنه عند دراسة أي وباء منتشر متجدد يجب أن يكون هناك نهج علمي يعتمد على تقييم المخاطر، ويأخذ في الاعتبار سرعة ارتفاع الحالات، ووجود حالات داخلية، وتصرف الفيروس بالمحيط القريب”.
وأوضح ضمن هذه المعادلة فأن الأردن دخل المرحلة الثانية من الانتشار، وهذا يفرض عمل تمرين يفترض وجود 5 آلاف حالة سواء على المدى القريب أو البعيد، والتي بناء عليها تحدد أعداد الكوادر، وأماكن العزل والحجر لحماية المواطن”.
وتابع "هذه الأرقام ليس بالضرورة أن تحدث بشرط الالتزام بالبيوت”. وهو ما تطرحه كافة المخاوف التي تراهن على المواطن في نقص او زيادة انتشار الحالات.
وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة أن الحكومة ستدرس السيناريو المقبل ما بعد يوم الثلاثاء من ناحية السماح بحرية الحركة.
المخاوف ليست طبية فقط بل تحدث عنها بصراحة وزير الدولة لشؤون الاعلام امجد العضايلة في تصريحات صحافية مشدد على السيناريو المرعب وهو "السيناريو الذي تتخوف منه المملكة ” وقال "نخشى أن يتفشى الوباء ويزداد فقد انتشر الوباء في الدول التي لم تتخذ إجراءات”، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي والأجهزة الأمنية تنفذ التعليمات والخطة بشأن حظر التجول في كافة أنحاء المملكة.
وأشار إلى أنه يوجد في الأردن 84 حالة مصابة بفايروس كورونا، مبيناً أن وزارة الصحة اتخذت خطوات لإجراء فحوصات المشتبه بهم سواء للعائدين من الخارج أو من يُبلغ عن ارتفاع درجة حرارة ، ولذلك الوزارة بادرت بالذهاب إليهم لضبط الأمور وعدم انتشار الفايروس.
وحول الإجراءات الوقائية اذا ما تطورت الأوضاع الصحية قال العضايلة ” إذا ما تطور الأمر، "جُهزت مستشفيات خاصة في حال تطور الأمر، وإذا انتشر الوباء لا سمح الله وازدادت الحالات أكثر، فلدينا خطط بوضعهم (عزل) في فندق أو فنادق ضمن كوادر طبية لازمة وهي خطط تدرس أولاً بأول”.
هذا السيناريو وغيره حذر منه النائب إبراهيم البدور ؛عضو لجنة الصحة النيابيه مؤكدا ان الاسبوع الرابع هو أسبوع مصيري وان الأرقام تتفجر وتزيد بشكل غير عادي خلال هذا الاسبوع .
مشددا ان الأسبوعين المقبلين مهمين ومصيرين في انتشار الفيروس وبما انه انتهى الاسبوع الاول في الاردن بتسجيل ٨٥ حاله فاننا نتوقع ارتفاع الأرقام بعده أضعاف والأسبوع الذي يليه باضعاف اكثر والذي يليه تتفجر الأرقام ولا يمكن السيطره لا على ارقام الإصابات ولا على حالات الوفيات (لا سمح الله ) هذا اذا لم تتخذ إجراءات مشددة تمنع المواطنين من الحركة وتحظرهم تعزلهم في منازلهم جيدا.
وشدد على ضرورة كسر السلسلة في الاسبوع الثالث وعدم تسجيل هذه الأرقام وهذا لا يتأتى الا بالعمل الجماعي وعزل الناس عن بعضهم وان لا يتواصلوا مع بعض لمده أسبوعين من الان .
المخاوف من انتشار الفايروس لا تكون اذن بالتجهيزات او الاستعدادات او الإجراءات ولكنها مرتبطة بالضرورة بمدى وعي المواطن بضرورة عزله بمنزلة وعدم الاختلاط والالتزام بالممارسات الصحية السليمة للحد من انتشار الفايروس وهو ما يرتب تحديا على الدولة الاستمرار بالإجراءات الحالية واتخاذ أخرى اشد والتركيز على جوانب التوعية لا التخويف .
بدوره حذر رئيس اللجنة الصحية السابق في مجلس النواب عيسى الخشاشنة من مخاوف تكرار السيناريو الإيطالي واصابة الطواقم الطبية بالعدوى.
وأشار الى ضرورة تطبيق إجراءات ضبط العدوى والحد من الاعداد المناوبة للتخفيف من انتشار العدوى بين الطواقم الطبية والتمريضية وتزويد المستشفيات بالمعقمات والمواد الطبية اللازمة ومنع الاكتظاظ على ان يكون الكوادر الطبية والتمريضية على أهبة الاستعداد لاي طارئ.
وثمن إدارة الازمة من خلال المركز الوطني لادارة الازمات مشددا على ان جاهزية الأردن من الطواقم الطبية والتمريضية كبيرة ولكن يجب ان تنظم اليات عملها بشكل صحيح ورفع جاهزيتها دون ارهاقها.