وزير الداخلية: "سلامه" المواطن والشعب "حمّاد"
محمد عمار
أرسى قواعد للهيبة حيثما حل وارتحل، سبقته "كشرته"للاعلان عن نفسه، واختبأ وراءها مواطن أردني نشمي، لا يهادن في مصلحة الوطن، ولا يهادن في تطبيق القانون، كالسيف في تطبيق العدل، وانحاز دائما للواجب الوطني، ومر بقبضته الحديدية الى بر النجاح، وحمل حقيبة وزارة الداخلية بتفان واخلاص لله والوطن والقيادة الهاشمية.
معالي وزير الداخلية سلامه حمّاد، حين تشتد الازمات تجده يلبي نداء الوطن، حتى غدى وسما أردنيا ساميا، في العديد من الحقب الوزارية، واسما لا يغادر عن قيادة وزارة الداخلية، ولعل زنة عقله، واتزان فكره، وقوة فعله وحزمه، الذي اتى به من نبع مباديء عشيرته، وما عرف عنها من الشهامة والعزة والأنفة، والعطاء بسخاء وانتماء للراية الهاشمية، وكانت وما تزال أول الكلمات، وأول الرصاصات في الدفاع عن ثرى الأردن الطاهر، حيث سبق لمعالي سلامة حماد مواليد عام 1944، الذي تسلم حقيبة الداخلية في الأول من حزيران الماضي، وشَغَلَ نفس المَنّصِب ثلاث مرات وذلك في أعوام (1993-1995) و(1995-1996) و(2015 - 2016).
ليعود "بكشرته" من جديد، والتي فسرت خوفه هذه المرة، على وطنه الأردن وسلامة المواطنيين من تفشي فيروس كورونا، ليندمج سريعا في الواجب الوطني، ويمضي المنفذ الأمين للإجراءات الحكومية الوقاية من "كوفيد 19"، وهو الذي أعلن النفير في وزارته، والقطاعات التابعة لها، والتقى الحكام الإداريين على الفور، ومرر تعليماته التي صفت في مصلحة الوطن والمواطن، مؤكدا على كلمات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى، بان سلامة الأردنيين أهم الاولويات، وانطلق بفرقه التابعة لوزارة الداخلية، نحو الواجب الوطني، كالفارس الذي امتطى صهوة جواده، معتبرا أن الاجراءات الحكومية الوقائية، وقانون الدفاع بهذا الخصوص، خط احمر لا يمكن الإقتراب منها، متمما لقوة وحنكة الاجهزة الأمنية والعسكرية بهذا الخصوص، حتى توزيع الغذاء والدواء والحليب للاطفال الذي سيتم غدا، سيكون باشراف الحكام الاداريين الذين التقاهم حمّاد، مشددا على اهمية وكرامة المواطن.
سلامه حماد، وإن بان بين تفاصيل كشرته الغضب مجددا، من المواطنين الذين لم ينصاعوا لقرار قانون الدفاع، وخالفوا حظر التجول، إلا أن اللين كان القاسم المشترك في كلماته، عندما صرح بأن المخالفين سيخضعوا للحجر الصحي في المراكز المخصصة لهم لمدة 14 يوما، تأكيدا على تمتعه بروح القانون، وحرصه وإن كانوا مخالفين على سلامتهم التي تصب في مصلحة الوطن، مؤطرا اجمل المعاني للمسؤولية الوطنية، مؤكدا أن القانون سيطبق فيما بعد بحقهم، معتبرهم تسببوا بالإيذاء للمواطن للوطن، مجسدا هيبة المسؤول، والوزير الذي يعمل بصمت، وانه بحق "اسد الداخلية"، ومترجما معاليه، أن "سلامه" المواطن والشعب له "حمّاد".