(حماد، جابر، العضايلة، الشحاحدة، النعيمي) أبرز الوزراء عملآ وأكثرهم دراية .. فهل يُشكل الرزاز فريق عمل منهم للخروج من الأزمة بسلام ..؟؟
الشريط الإخباري :
خاص
مع اشتداد سخونة الموقف الاردني بأتجاه تصاعد أرقام المصابين بفيروس كورونا في الأردن وترشيحات الجهات الطبية بتفاقم الاعداد وزيادتها بشكل مضاعف والذي يدعو الحكومة ورئيسها لإعادة تموضعها وترسيخ لجنة قوية من الوزراء الذين أثبتوا قوتهم ورباطة جأشهم واستبعاد من كان لهم بصمات سلبية دمرت ما بناه غيرهم من خلال قراراتهم الأعتباطية والتي كادت ان تودي بالشارع وصحة وسلامة الناس.
كلنا شاهد اليوم حالة الانضباط التي مارسها الأردني اذا كان متسوقآ او تاجر تجزئة ونفذ الجميع توجيهات جلالة الملك بالمحافظة على الأردن وأهله ومسحوا ما جرى بالأمس من فوضى خلاقة كانت نتاج عمل وقرارات وزراء افتقدت لبعد النظر وضعف الخبرة وبدأوا من خلال لقاءاتهم الاعلامية بتحميل المواطن المسؤولية عن ما جرى من تجمهرات وانفعالات للحصول على رغيف خبز من سيارة نفايات والصور والفيديوهات كانت شواهد على ما جرى وكدنا نفقد السيطرة ليس على المرض فقط بل على الشارع وأمنه أيضآ.
الوزراء مع احترامنا لهم جميعا يوجد فيهم من اثبت موجوديته من خلال اداءه وتصريحاته وردود فعله فكان سلامة حماد رغم قلة ظهوره الاعلامي الا انه كان على قدر المنصب الأمني الذي يتابعه أولا بأول بحنكة ودراية وخبرة قلما تجدها عند غيره في هذا المنصب واخذ خلال الفترة مجموعة من الإجراءات التي تطبق الحد الأدنى من قانون الدفاع وقرار حظر التجول فلم يبطش ولم يسجن ولم يكن الا الوزير الذي يعرف حاجات المواطن الأردني في بيته وراعى أيضا انفعالات المواطنين للحصول على مأكلهم ومشربهم دون الاعتداء على الأرواح والممتلكات.
وزير الصحة د. سعد جابر الوزير الأكثر دراية بما يحصل وما ستؤول اليه الأمور الصحية دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة من حظر تجول ومتابعات لانتشار الفيروس كان بمستوى ثقة القائد والشعب بصدقه وشفافيته وهو يعمل ليل نهار بمتابعة الحالات المثبتة والمراقبة منها والتي تخضع للحجر كما أنه يتابع بلدان العالم اجمع والى ما وصلت الأمور في كل موطن لهذا الفيروس كما أنه يجتهد بالحصول على العلاجات المجربة خصوصا في الشقيقة تونس والتي تم تحريك طائرة لها على الفور لجلب امصال الأدوية التي ستنقذ الأردنيين من هذا المرض الخبيث.
وزير الإعلام أمجد العضايلة أجاد بقيادة الإعلام الرسمي قبل الازمة وخلالها فكان انفتاحه على الإعلام الخاص والمواقع الالكترونية بداية تسلمه لموقعه محط تقدير لدى الصحفيين وتعاونهم ولا شك بأن هذه السياسة الجديدة في المنظومة الاعلامية الرسمية غيرت البوصلة وثبتت اركان التعاون والتكامل مابين الرئاسة واعلامها والمؤسسات الاعلامية الخاصة وكان العضايلة أيضا خلال مؤتمراته الصحفية اليومية متزنآ قويآ ولم يعمل بقاعدة الرجل الأوحد بل كان يشرك زملاؤه الوزراء كل حسب اختصاصه وقد ابدع بذلك وتميز.
الوزير ابراهيم الشحاحدة وزير الزراعة صرح اليوم بأنه تم توريد الفي طن من الخضروات والف طن من الدواجن ناهيك عن ألآف من اطباق البيض التي تم انزالها للأسواق وجعل عجلة الزراعة لا تتوقف فدعم المزارعين من خلال جهد خارق لاركان وزارته بصرف تصاريح الحركة لأكثر من 12 الف مزارع وعامل في سلسلة الانتاج الزراعي على مساحة الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه الى غربه وكان بارآ بالقسم أمام جلالة الملك ساعة توليه الحقيبة الوزارية فخدم الوطن والملك وقام بالواجبات الموكولة اليه على اكمل وجه وارقى وادق تفاصيل.
وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي اعد خبراء الوزراء لديه محتوى الكتروني لمنصة (درسك)، وواصلت العمل لساعات طويلة لإنتاج محتوى تعليمي يلبي الاحتياجات الأكاديمية للطلبة في مختلف الصفوف الدراسية، وفق أعلى المعايير المهنية والعلمية وابتكر أساليب تدريسية إبداعية للتواصل الإلكتروني مع الطلبة في منازلهم وعن بعد باتباع استراتيجيات تعليم حديثة في ضوء الحظر الوقائي المفروض لدواعي صحية وحفاظا على صحة وسلامة ابنائنا الطلبة مع استمرارية نهلهم للعلم وعدم توقف مسيرتهم التعليمية وكان واضحا على النعيمي وكوادر وزارتهم حرصهم على عدم الاستسلام للواقع بل على العكس عملوا على التطوير وتحديث الأساليب بما يتوائم مع متطلبات المرحلة دون النظر الى الظهور الاعلامي وعدسات المصورين واستضافات الأعلاميين.
في ضوء الدراسة لواقع عمل الوزراء لماذا لا يتم تشكيل لجنة خاصة بمتابعة فيروس كورونا مكونة من الوزراء أصحاب الخبرة والدراية والذين أثبتوا علوا كعبهم كسلامة حماد وسعد جابر وامجد العضايلة وإبراهيم الشحاحدة وتيسير النعيمي ويكون صميم عملهم التخطيط والتنظيم والتوصية اليومية للقرارات اللازمة للشأن المحلي والصحي دون النظر لرأي وزير مراهق او اخر يحاول فرض نفسه او ثالث يعتقد نفسه اكبر من وزير ووزارة ورئاسة بقرارته التي نسفت جهود زملاؤه فشاهدنا الأردنيين يأكلون الخبز المخلوط برائحة النفايات والاخر يملي على العباد احكامه العرفية ويجب على الرئيس الذي يؤدي مهامه بكل أقتدار وقرب من الشارع وضع حد لتدخلات البعض منهم حتى لا تخرب مالطا (الأردن) لا سمح الله وكلنا ثقة بأن رئيس الوزراء عمر الرزاز كل ما يصبو اليه هو خروج الأردن من هذه الأزمة دون خسائر في الأرواح (لا سمح الله) .