الوزير سلامة حمّاد .. رجل المرحلة
محمد عمار
بعد ان فشل الطاقم الوزاري (القادم من الخلف) الرديف الذي حاول ان يركب التيار، وتوجيه الحكومة لتوزيع الخبر على المواطنيين بواسطة حافلات مملوكة لاحد منهم، إلا ان رهان الحكومة على هذا الطاقم الوزاري جاء فاشلا بكل المقاييس وخسر الرهان، فساهمت قرارات الطاقم الرديف، بان وضعت الشعب كله في مهب الريح وتحت تأثير نشيط لفايروس كوفيد 19 الذي ما يزال حاضرا في الاجواء الاردنية، ما رفع عدد المصابين الى مايزيد عن 212 مصابا، والقادم اصعب؟
القيادة الحكيمة من قبل رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ومن خلفه وزير الصحة (الجابر) الدكتور سعد جابر، (الثقة) وزير الاعلام والناطق الاعلامي للحكومة امجد العضايلة، ووزير التربية والتعليم (الانيق) الدكتور تيسير النعيمي، اوصلت البلاد لمرحلة كبيرة من الوعي والتظيم والادارك، بان الوضع الصحي للمواطن بات في مهب الريح، وبحاجة الى تكاتف الجهود للخروج باللاد من هذ المأزق الذي وضع الكثير من جول العالم في مراحل متقدمة من فقدان السيطرة على فايروس كورونا.
بيد ان الذين دخلوا على الخط، سارعوا بانهيار منظومة الحكومة، وبات كل منهم يشهر سلاح وزراته بانه قادر على المساعدة والمساهمة للخروج من هذه الازمة، فانهال الشعب على الباصات لشراء الخبر، فيما تم توزيع الكثير من الخبز بدون عدل ولمصالح شخصية ومن خلفها دعاية انتخابية، ما أدى الى مشاهد اكثر ما توصف بانها مقرفة، نظرا لسوء الترتيبات لعملية توزيع الخبر، ما اثار حفيظة رئيس الحكومة الدكتور الرزاز الذي خرج وحيدا في مؤتمر صحفي، واكثر ما خشيته ان تسقط الدمعة من عيونة ازاء الترتيبات الاولية المضللة التي ساقها له الطاقم الرديف، حتى ان بعضهم خرج على شاشات التلفاز، بان توزيع يوم غد سيكون افضل، والخميس سيتم توزيع الدواجن على المواطنين (شراء وليس منحة)، في محاولة من بعض المراهقين بان يفردوا عضلاتهم على شاشات التلفزة بانهم اصحاب الفكر السديد، للخروج بالعباد من ازمة فايروس كوفيد 19.
الامر بات يتطلب من رئيس الحكومة لاسناد المهمة لصاحب الجبهة المعقودة، والاكشر في مسيرة وزراء الاردن قاطبا، وزير الداخلية سلامة حماد، كي ينتشل الحكومة من الازمة التي رافقت تلك العملية، او اية خطوات قادمة سيكون مصيرها الفشل لا محال في حال بقي الامر على حاله للذين حاولوا ان يركبوا التيار.
ولان حماد ورغم كشرته الدائمة، بيد انه الاكثر خبرة بين اقرانه (دون الانتقاص من احد)، الى جانب ذلك فهو صاحب الولاية على الحكام الاداريين في كافة محافظات المملكة، وهم الادرى بواقع كل محافظة على حدة، وقدرتهم على تسيير الامور بسلاسة وبدون تعقيد، وبمساعدة قوات رجال الامن العام الذين يملكون الخبرات المتراكمة القادرة على ترجمة اقوال حماد الى افعال، ولنعكس صورة حضارية عن الشعب الاردني، وعن القرارات الايجابية التي اوصلت كافة مستلزمات المواطن اليه في اقرب مساحة ممكنة، دون الاختلاط او علاقات اجتماعية سيتم بناءها على خلفية الاجراءات، كون الحكام الاداريين ليست لديهم الرغبة باضافات اجتماعية لعدم رغبتهم بخوض الانتخابات ليكونوا نواب في المستقبل القريب على اقل تقدير.
اذن المرحلة المقبلة تتطلب حماد، ومن خلفه اللواء الركن حسين الحواتمة، لقيادة الوطن الى بر الامان، والمواطن الى الابتعاد عن فيروس العصر، والمرحلة تتطلب وعيا كاملا من الشعب، لاستقبال الاوامر بصدر رحب وتقبله لاجله ولاجل ابنه ووالده وشقيقه وشقيقيته، حتى ان وصل الامر الى تحمل الجوع لساعات اضافية، لان جوع يوم افضل من الف قتيل في الشارع جراء عدم الصبر، رغم اعتقادي الجازم، بان كل المواطنون عملوا على تخزين المواد التمونية لفترة قد تصل الى اسبوع على الأقل، خشية من صرخات ستكون مليئة بالألم والندم، وفي حال بقي الوضع على نفسه، فاننا سنفقد ابنائنا وامهاتنا واخوتنا واصدقاءنا واحبتنا ... وللاسف سيكون ذلك بايدينا.