البلديات تشارك في معركة الكورونا بقوة .. والزرقاء نموذج يُدرس
الشريط الإخباري :
بالرغم اننا نعيش في أوقات عصيبة بصراعنا الوجودي مع المرض والفيروس اللعين الذي هشم وحطم صور بلدان غربية كانت تتغنى بتطورها العلمي وخدماتها الصحية الا ان هذا الفيروس الكورني داسها وعرى قوتها وجعلها ترزخ تحت مظلة الخوف والرعب الذي سببه لها رغم انه كائن غير حي وغير منظور.
ودعونا هنا لعدم الالتفات إلى مشكلة توزيع الخبز وما رافقه من سلبيات ولا نجلد ذاتنا وننكر عمل جهات وشخوص تعملقت في الخدمة رغم شِح امكانياتها فقامت بواجباتها وما هو مطلوب منها بل وزادت عليها وتوسعت في خدماتها ونقصد هنا البلديات المنتشرة وكوادرها واجهزتها وعمالها ومدرائها ورؤساء بلدياتها وأعضاء مجالسها المحلية الذين ابلوا بلاءآ حسنآ ومقدرآ في خدمة مجتمعاتهم وسكان مدنهم وتعدى ذلك إلى معاونة بلديات أخرى في مد يد المساعدة لمكافحة المرض بإرسال مركبات وأجهزة لتعقيم الشوارع والابنية والمركبات.
ولنأخذ مثلآ بلدية الزرقاء التي لم تقف عند حدود عملها الرسمي في تنظيف الشوارع ونقل النفايات ورقابة الاسواق بل تعدت ذلك بكثير وبذلت جهدآ وافرآ في تطهير الشوارع وتعقيم الأرصفة والمركبات وأرسلت معونتها لشقيقتها اربد والمتمثل بتأمينهم بسيارات وبكامل جاهزيتها لرش المبيدات والمعقمات والمطهرات واضف إلى قيام فرق العمل لديها بتخطيط حواجز أرضية لتنظيم المتسوقين للمخابز وبعدها للبنوك.
رئيس البلدية م. عماد المومني شوهد وهو يقوم بعملية الرش الوقائي بنفسه وكان يرسم شارات الاصطفاف أمام المحلات التجارية بيديه ولم يكن في هذا الوقت سوى مواطن عادي يعمل ما يمليه عليه ضميره بكل أمانة ودون النظر الى مصالح انتخابية او اجندات شخصية فكسب احترام الجميع من مواطنين إلى مسؤولين واعلاميين.
نموذج بلدية الزرقاء يجب أن يعمم ويجب أن يُدرس لباقي مدن المملكة وهذه البلدية لا بد وان يكون لمسؤولي عمان والحكومة نظرة إيجابية أخرى اتجاهها في المستقبل القريب وبعد أن ننتصر على المرض المشؤوم بأن الله ووجب دعمها ومساندتها فتجربتنا معها اكبر برهان في ان بلدية بتواضع مقدراتها وتكدس ديونها وتقوم بهذه الاعمال الكبيرة فهذا إعجاز وإنجاز مقدرآ يشكروا عليه.
وهنا لا ننسى جهود البلديات الاخرى ووزير الإدارة المحلية في توجيهها ومشاركتها المعركة المصيرية التي تخوضها الدولة الاردنية قيادة وحكومة وأجهزة وشعب وبلديات الذي نؤمن بحتمية النصر والتغلب على هذه الآفة الطارئة لاعتمادنا على الإنسان الأردني الصادق المنتمي.
