كورونا: الدولة والملك والإنسان!

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
كورونا خلفت حقائق كثيرة مسكوتا عنها.
1 -الانسان «الفرد» هش، والفردية بمرجعيتها الفلسفية والاقتصادية والسياسية اكثر هشاشة. وكم ان فايروس لا يرى بالعين المجردة فضح هشاشة الانسان «الفرد»؟ وما أحوجه من اجل البقاء الى الجماعة والاخر وقيم الانسانية: التعاطف والتضامن والتشاركية.
2 - دول كبرى تهاوت امام كبرياء عظمتها وتفوقها العلمي والتكنولوجي والعسكري.و اكثر ما يشدك في اخبار الفايروس انه اول ما هاجم بقوة المجتمعات الأكثر رفاهية ورخاء، ومجتمعات منظومتها الصحية متفوقة ومتقدمة، وانتشر بسرعة جنونية.
3 - كورونا وحّد مشاعر البشرية. فلا فرق بين عربي وأفريقي وأوروبي وآسيوي، ومسلم ومسيحي ويهودي وبوذي وهندوسي، وملحد. 
4 - التضامن اهم واقٍ من كورونا. وأهم من التعقيم والكمامة، واهم من العزل والحجر المنزلي، وغسيل اليدين المتكرر، واهم من الفحصوصات، واهم من المصل والعلاج اذا ما تم اكتشافه.
5 - ولو عدنا إلى كورونا الأردنية. فالصورة الكبرى، وقوف الملك بين صفوف الأردنيين، والى جانبهم دون تعالٍ. 
وفي قلب مشهد ازمة كورونا مع الجيش ورجال الامن والكوادر الطبية، والمحجورين.
صور تبعث على الاطمئنان والأمل والإيجابية والثقة في قوة الدولة، والرهان على الوعي التماسك والتعاضد الاجتماعي الوطني للخروج من الازمة وتداعياتها الصحية والاقتصادية، والمعيشية.
وليؤكد الملك ان ابرز شروط القيادة الشرعية والتاريخية ان يكون القائد متساويا بين أهله وشعبه، ولا يبتعد عنهم، ولا يعزل نفسه لينجو وحده، بل لا يترك لحظة الا ويطل على الأردنيين متابعا كل التفاصيل بصغيرها قبل كبيرها في غمرة كورونا.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences