كورونا : البقاء والفناء وعروش أصحاب المال .. أين الأخلاق والكرامة ..؟؟
الشريط الإخباري :
الدولة في هذه اللحظة كورونية الحرجة يمكن ان تستغني عن انتظار بركات البنوك و والأثرياء و الأغنياء ورجال الاعمال عديمي الضمير ، وجافي الإحساس و المشاعر ، و الحلول الخيرية لمن يبحثون عن ارضاء ضمائرهم ، ويخمدًوا قيود التهرب الضريبي الموثقة في سجلات شركاتهم ، و التخفيف من الجؤر الطبقي و نقمة الاردنيين من اهل المال .
كل ذلك ، وما اتبع من سياسة و اتخذ من قرار لمواجهة التحدي الاقتصادي و الاجتماعي والمعيشي لكورونا، ليس من شأنه إيجاد حل للازمة الاقتصادية الكارثية .
يمكن الاستعاضة عن بركات و الحلول الخيرية للأثرياء و الشركات الكبرى باقرار سياسة اقتصادية جديدة تفرض ضرائب استثنائية على الاثرياء و الأغنياء و رجال الاعمال ، ضرائب تحصد مبالغ أوفر من انتظار ان يهتز ويرتعش ضمير فلان وعلان .
رأسمال الاردني: و أثرياء الاْردن وضعوا اعناقهم كالنعام في التراب .اين العوائل الثرية في الاْردن : المصري و القاضي و طوقان و محلس و معشر و قعوار و السلفيتي و تهلوني ، والكياريتي، و الحسيني و جبري ،و الطباع وبدير و ابو الراغب و ابو جائر و حداد ،و شاهين و الرفاعي وأنسابهم ،و فاخوري و عرموش و السعد ، و القائمة طويلة .
التباكي على قدسية النظام الرأسمالي والاقتصاد الحر و الحث على الخضوع لمؤسسات الرأسمالية الكلاسيكية من صندوق النقد و البنك الدولي ، والأستماع الى استشارات وتوصيات اجنبية ستأخذ البلاد حتما الى الهاوية .
وليست حكومة عمر الرزاز كبير موظفي البنك الدولي يمكن ان تغيير في السياسة الاقتصادية و إصلاحها على نحو اجتماعي ريعي وطني يحمي الاقتصاد الكلي الوطني و يضمن الديمومة الإنتاجية ، ويحمي ويحافظ على التوازن الإجتماعي و المعيشي لسواد الأعظم من الاردنيين .
أليس من المعيب والمهين على طبقة تنفق سنويا ملايين الدنانير على رحلات للاستجمام والترفيه و السياحة العلاجية في ألمانيا وبريطانيا وأمريكا وجزر الملدليف والهاديء بان لا بتبرعوا بقرش واحد لدعم مستشفى البشير و الامير حمزة و الملك المؤسس في اربد وغيرها .
أعرف رجل اعمال اردني تبرع لجامعة بريطانية بحوالي مليوني دينار لكي تقبل نجله "الغبي والمخبول و بطيء التعليم "في كلية الاقتصاد و العلوم الإدارية .
المهم ان ازمة كورونا ذكرت ان القطاع العام هو المنقذ ،
وان القطاع الخاص يهرب عند اول منعطف لازمة او كارثة أو طاريءعام .
كارهو الدولة الوطنية و القطاع العام باسم حرية الاقتصاد
و اقتصاد السوق و قيم الليبيرالية عليهم ان يتعضوا الان ،ويتعلموا درسا في السياسة والوطنية و الأخلاق معا .
الكلام عما بعد كورونا سيُصبِح يزعج ويخدش كثيرين من ارباب السوابق الوطنية ، وما أكثرهم !
فارس الحباشنة