مستشفى الجاردنز : أخذنا الاحتياطات اللازمة والوزير "جابر" تعامل بشفافية وأهل المتوفي رفضوا انتظار فحص الكورونا ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

بيان صادر عن مستشفى الجاردنز بخصوص وفاة مريض


لقد قام معالي وزير الصحة الاكرم الدكتور سعد جابر بالأمس عبر المؤتمر الصحفي اليومي الذي اجراه في المركز الوطني للأمن وإدارة الازمات بتقديم موجز عن حالة احد المرضى الذي توفى اثناء مراجعته لقسم غسيل الكلى في مستشفى الجاردنز وتوفاه الله عز وجل في نهاية الجلسة الأسبوعية بتاريخ 26/3/2020 وقام معاليه مشكورا بسرد ملابسات الموضوع بكامل الصدق والشفافية وهنا نود التأكيد بان معالي الوزير والفريق المعني من مديرية الامراض السارية  كانوا متابعين بشكل دائم لهذا الموضوع وقد قام الوزير شخصيا بالاهتمام وحتى ساعات متأخرة من الليل ، وهنا تود إدارة مستشفى الجاردنز التأكيد على عدة أمور هامة لإزالة الشكوك ووضع النقاط على الحروف :

أولا : لقد قام فريق طبي متخصص من المستشفى بإجراء عملية انقاذ لحياة المريض بعد توقف القلب عن النبض والذي شوهد حالا من احد موظفي القسم وقد اتخذ هذا الفريق كل الاحتياطات اللازمة والمعمول بها في هذه الأيام من لباس اقنعة ونظارات خاصة لمكافحة مرض الكورونا وهذا الاجراء يتم حاليا مع جميع المرضى دون استثناء وبعد تأكد وجود فيروس الكورونا لدى المريض الساعة 9 مساءً والذي لم يكن يعاني من اعراض حسب المعلومات التي ادلى بها هو واقربائه فقد تم حجر الكادر وتم اخذ عينات من جميع العاملين والمخالطين ومرضى الكلى الذين يراجعون هذا القسم وكانت جميعها سلبية والحمد لله وسوف يتم اليوم اخذ العينة الثانية بعد مرور أسبوعين على حالة الوفاة.

ثانيا: لقد قمنا بإخبار ذوي المريض بالأمر ولكننا واجهنا صعوبة في اقناع الاهل بتأجيل دفن المتوفي لحين ظهور النتيجة لكنهم أصروا على الحصول على الجثة بغرض الدفن وقاموا بتهديد الكوادر ورفضوا انتظار الفحص او التشريح وتجنبا للصدام معهم وبعد قيامهم بتوقيع تعهد بمتابعة فحص الكورونا والالتزام بتعليمات وزارة الصحة ومراعاة منا للوضع النفسي والإنساني لفقدانهم احد احبائهم وافقت إدارة المستشفى على تسليم الجثة لهم بعد اخذ العينة من المريض المتوفي واخذ احتياطات إضافية في التعامل مع الجثة وقيامهم بتوقيع التعهد المذكور.

ثالثا: لقد قام فريق من مديرية الامراض السارية بزيارة المستشفى يوم 28/3/2020 والاطلاع على طريقة التعامل مع المريض والإجراءات الوقائية التي اتخاذها المستشفى والتدقيق على مواد التعقيم والأجهزة وطريقة التعقيم التي استمرت من يوم الخميس بعد الظهر وحتى مساء يوم الجمعة ، كما ان العلاقة والتواصل كان من مديرة قسم العدوى في المستشفى وهي ضابط الارتباط والشخص المخول بالتبليغ والتواصل مع وزارة الصحة  ومتابعة أمور الوقاية مع الجهات المعنية وقد قدم هذا الفريق تقرير خطي من ثلاثة صفحات يشيد بالإجراءات المعمول بها في المستشفى والتي تتناسب مع البروتوكولات الطبية الدولية في التعامل مع مرض الكورونا .

رابعا: لقد تعهدت المستشفيات الخاصة بتقديم الخدمات الطبية لجميع المرضى الأردنيين او المقيميين على ارض المملكة الأردنية الهاشمية اثناء هذه الازمة وبالتنسيق مع وزارة الصحة ستقوم هذه المستشفيات بتحويل حالات الكورونا الى مستشفيات حكومية مختصة او أماكن حجر صحي تختارها لجان خاصة في المركز الوطني للأمن وإدارة الازمات لذلك فانه من الطبيعي جدا ان يراجع بعض المرضى المستشفيات الخاصة والتي اتخذت كل الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه الحالات والمستشفيات الخاصة هي جزء من الخدمات الطبية في المملكة وتؤدي واجباتها الطبية في الصفوف الأولى لمعركتنا مع مرض الكورونا لذلك تؤدي هذه المستشفيات أيضا عناية خاصة في حماية الكوادر الطبية والمرضى الاخرين من العدوى ، فحياة المرضى هي امانة في اعناق كوادرنا والتي تضحي من اجل حماية المواطنين رغم كل المخاطر وعناء العمل والمناوبات الكثيرة.

خامسا: ان المتابع لمواقع التواصل الاجتماعي يلاحظ بعض النفوس المريضة والتي تريد الاصطياد في الماء العكر والاستعراض وفرض العضلات وتشويه الحقائق عبر تلفيق الاخبار وتسجيل الأشرطة الهدف منها مكاسب شخصية استعراضية كما ان نشر شهادة وفاة المريض عمل غير أخلاقي وبه اهانه لروح المريض فهذا لا يتم في العادة  الا عند وجود أسباب جنائية ففي هذا الزمن لا توجد مساحة لهذه المهاترات ويجب الان التركيز على جهود خدمة الوطن والمواطنين والابتعاد عن كل أساليب التشهير بالغير وخاصة ان معظم المعلومات المتداولة ملفقة للأسف ويجب ان تقتصر المعلومات التي نستقيها من جهات رسمية هي وزارة الصحة الأردنية ومنظمة الصحة العالمية فقط .

سادسا: انه يجب الفخر والاعتزاز بالأردن وحكومته للإنجازات الرائعة التي تم تحقيقها في مجال مكافحة مرض الكورونا والتي تعتبر مثالية مقارنة مع دول متعددة رغم شح الإمكانيات المادية في بلدنا وهنا يجب التنويه الى ان الغالبية العظمى من الشعب الأردني واعي ويعرف تماما واجباته في الحفاظ على هذا البلد.

كما انه يجب هنا الاعتزاز بجلالة الملك حفظه الله وولي عهده للاهتمام اليومي والمستمر ومراقبة الأمور عن كثب وإعطاء التوجيهات لدولة رئيس الوزراء والحكومة بل نلاحظ الاهتمام الشخصي من جلالته بأدق الأمور وقيامه بالتواصل مع المواطنين المعنيين والعناية بالمرضى للاطمئنان عن حالتهم الصحية والكوادر العاملة ......ندعو الله ان يحمي هذا البلد وملكه وشعبه.  


المديـــــــــــــر العـــــــــــــــــــــــام 

الدكتور فايز أبو حميدان

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences