د. عمر الرزاز وفريقه الوزاري .. (عملتم وأبدعتم) شكرآ لكم (إن بقيتم أم رحلتم) ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

خاص /  المحرر

بالامس كان الشعب الأردني متمسمرا أمام أجهزة التلفاز ومشدودا بكل حواسه البصرية والسمعية وحتى القلبية وعلى أحر من الجمر لوصول الساعة إلى الواحدة ظهرا وهو موعد المؤتمر الصحفي لرئيس الحكومة د. عمر الرزاز والذي تحدث فيه عن ما آلت اليه الإجراءات الرسمية في مكافحة المرض وحماية الأردنيين من شره كما وتم الإعلان عن خارطة الطريق الصحية والاقتصادية والتي ستوصل الوطن بالتأكيد إلى بر الأمان ولو بنسب متفاوتة في حياة المواطن المعيشية.

شغوف الأردني كان ينصب بأتجاهين الأول منه هو بالاطمئنان على وطنه الأردن ومدى تجاوزه لهذه الجائحة بعد إجراءات تحمل فيها ما تحمل من حظر وتعطل وحجر منزلي وضيق معيشي كما عانى فيها الصناعي والتاجر والمزارع واصحاب المهن الصغيرة ما عاناه في جو اشبه بأوقات الحروب وساحات الوغى والاتجاه الثاني الذي شدّ المواطنين هو فيما ستؤول اليه القرارات الحكومية بعد اربع شهور عجاف وما هو البرنامج الاقتصادي الذي يلي الصحي في الاهتمام على المستويات جميعها من قيادة وحكومة وشعب.

الرزاز ورغم ما صابه من سهام النقد اللاذع تارة والتجريح والاساءة تارة أخرى الا انه تجاوز كل شيء  ووقف خلف المايكات وامام الكاميرات بقوة وشجاعة ورباطة جأش المنتصر وتكلم بلغة الواثق البطل والسعادة ترتسم على محياه لما وصلنا اليه من نتائج في تجنب هذا الفيروس الذي فتك بدول تسبقنا علما ومعرفة وتكنولوجيا وكانت اعداد الإصابات لدينا لم تتجاوز الـ800 إصابة والمتعافين تعدى حاجز الـ500 متعافي والوفيات وصل إلى الـ9  مواطنين جلهم من كبار السن واصحاب سيرة مرضية سابقة وهذه النتائج تضع الأردن في صفوف الدول المتقدمة عالميا والتي كافحت المرض بأجراءات قاسية ونجحت في تجاوز اثاره كما كان للرئيس الرزاز حديثآ عن الأوضاع المعيشية والتي أعلن فيها عن فتح القطاعات وإعطاء المواطنين حرية التنقل واختصار اوقات الحظر والعمل المؤسسي الجدي في ايلاء الجانب الاقتصادي جُل اهتمام الحكومة وعملها خلال الفترة القادمة لإصلاح ما أصابه من خلل خلال تنفيذ البرنامج الوقائي الصحي.

الرزاز لم يغب في مقدمة كلامه التحدث عن دور القيادة وجلالة الملك الذي كان يشارك الحكومة باجتماعاتها وبرامجها  ويعطي تعليماته يوجه ويلفت النظر ويذلل لها كل العقبات والصعاب التي واجهتها بحكمة ورؤى ملكية فذة كما أشار الرزاز ان عمل الحكومة تم إنجازه بمساعدة ومعاونة الأجهزة الاخرى كالجيش العربي وقوات الأمن العام والاجهزة الامنية وباقي مؤسسات الدولة وكان الفريق الصحي ممثل بوزارة الصحة ووزيرها خير من يؤدون واجباتهم الذي يشكروا عليها وكان للقطاعات التجارية والصناعية والزراعية جانب في حديث الرزاز وان وطنيتهم وحبهم للأردن والقيادة املى عليهم واجب التحمل والسمو فوق مصالحهم الخاصة وختم الرزاز حديثه بشكر المواطنين لدورهم الايجابي باتباعهم التعليمات الصادرة من الحكومة وعملوا على تغيير أنماط سلوكهم والذي اوصل الدولة الاردنية للنجاح مثلما شدد على ان التزام المواطن في المرحلة القادمة هو اساس الاستمرار في الانفتاح واضعا ثقته بشخصية الأردني الذي نجح في التكييف في المرحلة السابقة مثلما سيتفوق على نفسه في قادم الأيام في محافظته على نفسه ومن حوله ووطنه.

الرزاز يحق لنا كأردنيين ان نتغنى به وبفريقه الوزاري على عملهم وادائهم وادارتهم للملف الصحي وكان للقاءه الاعلامي الاخير ميزة ورونق استصاغه غالبية الأردنيين وحرك مشاعر جموع المواطنين الذين تيقنوا بأن ما سلف من قرارات وإجراءات صارمة كانت لصالحهم وحماية لهم واضف إلى ذلك ودعونا نعترف بأن الرئيس تعامل مع هذا الملف بكل مهنية وبتشاركية مطلقة وكان بعيدآ كل البعد عن لغة الآنا والـ  one man show فاصغى للمنطق الصحي واللغة الطبية لوزير الصحة الدمث المتميز سعد جابر واتبع اسلوب الطرح العلمي للاعلام والمؤتمرات الصحفية وتوقيتها للوزير الخلوق والمتمكن أمجد العضايلة ووافق على القرارات العمالية والتشغيلية للوزير المشاكس الديناميكي نضال البطاينة واثنى ودعم لغة ديمومة العمل في المشاريع الحيوية لوزير الاشغال صاحب الخبرة والداهية فلاح العموش مثلما كان ديموقراطيا مع كامل الفريق الوزاري فخرجنا بالنتيجة ونجحنا بعلامة كاملة 10/10 ويتبقى الان الدور على المواطن الواعي في الحرص والمحافظة على هذا الإنجاز من خلال ادامة حالة الوعي الوقائي وترسيخ العرف المكتسب حديثا في توخي شروط السلامة العامة من المرض لتبقى رايات الوطن خفاقة ويستمر تاريخه سالما معافى من اي شائب ومرض. 


وحمى الله الاردن قيادة وارضآ وحكومة وأجهزة وشعبا ولعل هذه الحكومة ورئيسها سيذكرها الأردنيين طويلآ وستمتدحها الاجيال كابرا عن كابر بأياديهم البيضاء الخالية من اي رجس ونقول لهم ولرئيسهم ورئيسنا شكرآ لكم فقد عملتم واجتهدتم وابدعتم  ان بقيتم ام رحلتم . 

 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences