هل توقف الحكومة "جشع وطمع" أصحاب "المدارس الخاصة" وتضع نسب مئوية الزامية للخصومات ..؟؟
خاص
لا شك بأن رسالة التعليم هي من أسمى الرسائل على مر العصور وقد انقسم تأدية التلقي التعليمي لأبنائنا الطلبة إلى قسمين حكومي وخاص ولكل واحد منهما مميزاته وسلبياته الا ان الهدف واحد والطريق مشترك في ايصال المناهج والعلوم إلى ادمغة الطلبة لتشكيل قاعدة إنطلاق اكاديمي ومن ثم حياتي ومجتمعي.
الكثيرين من الاردنيين لجأوا إلى التعليم الخاص لابنائهم نظرا لسؤ المرافق والبيئة التعليمية في المدارس الحكومية بالاضافة الى الاكتظاظ العالي في الصفوف ونظام الفترتين والكثير من السلبيات رغم مجانية التعليم والجهد الخارق المبذول من قبل الحكومات المتعاقبة لتحسين ظروف التعليم مع قلة الإمكانات الا ان هنالك رواج للتعليم الخاص في مختلف مناطق المملكة.
التعليم الخاص يواجه أيضا مشكلات ومصالح متضاربة ما بين الوفر المالي وجودة الانتاج وشاهدنا العديد من الشكاوي للعاملين فيه من مدرسين ومدرسات يفضحون فيه الأساليب الملتوية لاصحاب المدارس والقائمين عليها في احتساب الرواتب وكيف تكون القيمة الفعلية والمتدنية مع حجم الراتب التعاقدي كما أن هنالك العديد من هذه المدارس تستغفل القائمين على التعليم الخاص بأحتساب مساحات الملاعب وإعداد الطلبة وتجني الأرباح من كل شيء حتى في الزي المدرسي فأنها تستغله وتستفيد منه واجور النقل المرتفعة آلتي يجبر ولي أمر الطالب على دفعها لاكمال مسلسل التعليم لفلذة كبده مجبرا مع تكاليف باهضة.
المدارس الخاصة وخلال جائحة كورونا تم تعطيلها وعدم السماح لها بمزاولة مهامها وهذا وفر عليها مصروفات عالية وقامت بتسريح عدد لا بأس به من المعلمين والمعلمات واعتمدت على التعلم عن بعد وعبر النت مما وفر عليها دفع فواتير الكهرباء والماء والخدمات والمحروقات ورواتب عاملين من سواقين واداريين الا انها لم تقم بالخصم المطلوب والمناسب في الرسوم وبدلات التعليم ولم تراعي ظروف أولياء الأمور في تعطلهم خلال الاربع شهور الماضية والتي صاحبها قرارات الحظر والتعطل ومن هذه المدارس من قام بتقديم خصومات "تافهة" ولا تذكر نظرا لصغر قيمتها.
المطلوب من الحكومة ممارسة دورها الملزم والمنصف اتجاه الاهالي فكما تستخدم اوامر الدفاع لفرضها على المواطنين للصالح العام فيجب ان تكون معهم أيضا بايقاع جملة من القرارات الدفاعية الملزمة وبعد دراسة عميقة من أصحاب الاختصاص في دائرة التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم ليتم وضع خصومات نسبية ومئوية تتناسب مع ما يتم توفيره لا ان تبقى هذه المدارس تتغول على الطلبة وتتجبر بهم وبأهاليهم بدفع مبالغ الرسوم كاملة رغم الانخفاض العالي في التكلفة ولا يجوز أن نترك هذا الصراع القائم حاليا بين أولياء الأمور وإدارة المدارس الجشعة والتي سمنت وعظمت ارصدة اصحابها من دماء وعرق أهالي الطلبة وأولياء أمورهم.