مع "المعلم" .. وضد "النواصرة" في اسقاطاته الاخوانية لتأجيج الشارع وإثارة الفتن

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

خاص : حسن صفيره

اذهلتني طريقة الخطابة التحريضية الفظة والمستهجنة لنائب نقيب المعلمين ناصر النواصرة والذي حاول خلالها اسقاط  اسلوب الخطابة الاخواني وهو بالمناسبة (احد قياداتهم) على شارع المعلمين  بإدارة ازمتهم المتجددة مع الحكومة لإعادة ما تم انتزاعه قبل فترة في العلاوات والزيادات السنوية وبعد اضرب عن التدريس استمر شهرا كاملآ ويعد الأطول في تاريخ اضطرابات المعلمين .

الحكومة اصدرت مؤخرا وفي ظل تداعيات جائحة كورونا والضائقة المالية التي تعاني منها أمر دفاع أوقفت من خلاله العلاوات والزيادات السنوية على كافة افراد وضباط الجيش والأمن العام وموظفي الدولة ومنهم المعلمين ولم نسمع الاحتجاجات او التهديدات والنزول للشارع الا في كلام الأستاذ النواصرة وهذا الخطاب الاستفزازي والذي اعتادت عليه الجماعات الإسلامية يروق للمعلمين ويدغدغ عواطفهم لكنه في المقابل يزعزع الأمن المجتمعي ويخلق فتنة في الشارع الاردني نحن في غنى عنها خصوصا اننا نعيش في أجواء حرب مع المرض داخليا وتهديدات من العدو الصهيوني الذي يستغل الظرف ويلوح بضم اجزاء كبيرة من الضفة الغربية في فلسطين المحتلة استكمالا للمخطط الصهيوامريكي لتنفيذ الوطن البديل على حساب الأردن.

بالامس كان لقاء وزير الداخلية سلامة حماد على قناة المملكة أوضح فيه رد الحكومة الجلي على ما جاء به النواصرة ورفض الدولة لكل أشكال الاثارة والتجييش ولي الذراع وانها ستحاسب كل من يصدر تصريحا مماثلا ومثورا للشارع اذا كان ممثلآ للمعلمين او غيرهم والرد الحكومي نعتقد انه جاء في مكانه الصحيح وفي هذا الوقت بالذات الذي نحن بأمس الحاجة لإظهار تكاتفنا وتعاضدنا وقوتنا أمام العدو في الخارج والداخل على حد سواء لا ان نتصارع ونتصادم من اجل مصالح ضيقة يمكن تعويضها في المستقبل القريب وظاهرها خير وباطنها شرور واجندات مشبوهة. 

وحتى لا نفهم خطأ ويتم تأويل ما لا نقول فنحن مع المعلم ومع حقوقه ومع الموظفين وعلاواتهم ومع ابنائنا في جيشنا العربي الباسل وأجهزتنا الأمنية في الحصول على كافة الاستحقاقات المالية اذا كانت ضمن منظومة العلاوات او الزيادات السنوية ولكن وكما يقول المثل "اللي ما بشوف من طاقة الغربال يكون أعمى" فالدولة الأردنية وفي سبيل الحفاظ على صحتنا وارواحنا عطلت الاقتصاد والتجارة والضرائب والجمارك وحرمت نفسها من المردودات المالية والتي كانت تورد إلى صناديقها وموازناتها ولا يجوز أن نقابل هذا كله بالجحود والنكران وإثارة النعرات والفتن بخطاب حزبي مقيت اصبح مكشوف للجميع.

ختاما دعونا من المزاودات والخطابات الرنانة والتباكي على المعلمين بزيادة مهما كبرت او صغرت وكانت الحاجة لها فأنها لا تساوي شيء مقابل الوطن وامنه وسلامة مجتمعه اما انت يا اخي ناصر النواصرة فاحتفظ بعباراتك وخطاباتك وكلامك المسموم لنفسك وقم بألقائها داخل جماعتك وحلقاتك الإخوانية والحزب ولا تسقطها علينا وعلى المعلمين فيكفينا ما نحن فيه. 

 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences