آه .. لو كنت معلمآ كُنت خرجت معتصمآ
الشريط الإخباري :
المحرر : خاص
نقابة المعلمين ورئيس وأعضاء مجلسها أدخلوا البلد في دوامة حقيقة و اوصلونا الشعب وأجهزة الدولة والحكومة للحائط وحشروا أنفسهم في زاوية ضيقة بصعودهم فوق الشجرة التي لا يجدون الطريق للنزول عنها والجلوس للحوار العقلاني على الطاولة وليس في الشارع الذي لا يحمد عقباه ولا يجيزه القانون.
لو كنت معلما لخرجت معتصمآ ومنتصرا للوطن وليس لشخوص لهم ما لهم وعليهم ما عليهم من مثالب وتجاوزات سيكشفها القضاء قريبآ ..
لو كنت معلما لكنت اول المعتصمين الذين يرفعون رايات الأردن دعما ومساندة للنظام والدولة التي حمتنا وحمت أجسادنا وانفاسنا واطفالنا من المرض اللعين بدل الظهور بثوب المتنفع والذي يبحث عن مصالحه الشخصية فقط ..
لو كنت معلما لخرجت ناشدآ لحنا وطنيآ لا يتقنه سوى المعلم لاثبت للجميع وبعيدا عن التنظير والبروبكندات الاعلامية بأنني أردني منتمي قبل أن أكون معلما مرتمي ..
لو كنت معلما لكان شعاري وعهدي غدا الأربعاء وبعد غد الخميس وكل يوم بأنني ساعود إلى ابنائي الطلبة والطبشورة والقلم والسبورة حتى لو حسم راتبي كاملآ لان الاجيال اهم من الأرقام.
لو كنت. معلمآ لاستليت قلمي وكتبت بأحرف من ذهب انني متضامنآ مع مبادئي وابجدياتي واحرفي وسأكون في الخنادق الامامية قولا وفعلا وسأبقى في مدرستي ولن اكون حطب لنار حزبية مقيتة تحركها الأصابع القذرة وتعبث بحرارتها الأنفاس النجسة
.
لو كنت معلمآ .. اه لو كنت معلمآ لقلت لكل هؤلاء ان الوطن دمعة لن نسمح ان تسقط من العين مهما كان السبب ومهما عظمت المطالب فالوطن أغلى والوطن احن والجميع يذهب ويبقى الوطن ..