ما علاقة "الاخوان المسلمين" بـ "نقابة المعلمين" .. وكيف أُفشلت مخططات جَر "المعلم" لمعارك حزبية ..؟؟
امس الأربعاء كان الأردن والأردنيين فيه على المحك والمفصل والكل متوجس ريبة وخوفآ على أمن البلد ومقدراته بعد اعلان نقابة المعلمين عن اعتصام دعت اليه جميع هيئتها العامة من كافة المحافظات والألوية رجالآ ونساءا بل واطفالآ أيضا وكان يقصد منه كسر هيبة الدولة ولي ذراع الحكومة والتي رفضت رفضا قاطعا ان يكون هنالك حكومة ظل متوازية ومناكفة للشرعية..
المفاجأة والطامة الكبرى والتي لحقت بزمرة المنظمين كانت متمثلة بفشل هذا التجمع فشلا ذريعا حيث لم يتجاوز عدد الحضور 300 معلم جُلهم من المعلمات واللواتي تم تصديرهم في الواجهة والمواجهة مع القوات الشرطية والدركية محاولين استفزازهم للدخول معهم بصدام مصور للنيل من سمعتهم وتاريخهم وإثارة فتنة لعنها الله ومقتها عبيده وكان الحضور الغالب للاعتصام من منطقة الجنوب والذين قضوا ليلة الثلاثاء في العاصمة عمان وكانت مشاركة المحافظات الاخرى كعمان واربد قليلة جدا بل وكانت معدومة من الزرقاء والرصيفة.
وبالعودة للأسباب الحقيقية لاحجام اعداد كبيرة من المعلمين عن حضور هذا التجمع "المسخرة" هو في القناعات الراسخة لديهم بأن تصرفات نائب النقيب ناصر نواصرة ومجلسه لم يكن يمثل طموحهم ولم يحاكي تطلعاتهم واهدافهم بل ولم يتوقعوا يومآ وهم عماد وروادها ان يتم جرهم لصراع مع الدولة وأجهزتها او يخوضوا معركة ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل بل كانت بخلفية واهداف حزبية معتمة وبتعليمات اخوانية صادرة من العبدلي (المقر الرئيسي) لهم والدليل على ذلك بالهتافات الاخوانية والكلمات المتدنية وطريقة التجمهر ومخطط التواجد النسائي الذي هدف إلى رفع الوتيرة للوصول إلى احتكاك مع الاجهزة والصدام بافرادها وكلها أساليب مكشوفة كنا نشاهدها في ساحة النخيل زمن الربيع العربي بقيادة الاخوان المسلمين ومن لف لفهم.
الأجهزة الأمنية ضبطت النفس ووصل إلينا اكثر من فيديو بطريقة التعامل الحضاري الذي تم فلم يعتدى على احد ولم يكن هنالك شتم او ذم او تحقير وكان رجال الأمن العام على قدر المسؤولية بتنفيذ روح القانون خصوصا مع السيدات وحتى من تطاول في بعض المواقف فقد كانت الشرطة متجاوزة ومتسامحة إلى حد ما وحتى الفيديوهات المسربة والتي ظهرت القوة في تطبيق القانون فقد كانت مبررة ونتيجة عكسية طبيعية لمحاولة البعض التجاوز في الفعل والقول.
عموما بعد هذا الاعتصام الذي جاء صغيرا ومحجمآ لابد لنا من القول ان معلمنا بخير ومنظومتنا التعليمية تسير بأتجاهها الصحيح ويوم الأربعاء كان خير شاهد وبدون اي تدخلات او ضغوطات من احد او جهاز أعرض المعلمين عن التواجد وقالوا كلمتهم انهم مع الوطن ومع أبنائهم الطلبة ومع اخلاقهم وتربيتهم ولن تستطيع جهة او حزب جرهم لمعارك لا تعنيهم والخاسر الأكبر فيها اطراف المعادلة التعليمية معلمين وطلبة واهالي.