غياب أزمة الكيان الصهيوني والبوصلة الضائعة
الشريط الإخباري :
بقلم :د/ ردينة العطي
عندما كتبت أن البوصلة يجب أن تتجه دائما إتجاه فلسطين الحبيبة قصدت وبكل تأكيد ان التمحور حول ما يحصل في الإقليم والاهتمام الزائد بما يصدر عن هذه المحاور الإقليمية و تركيز البوصلة اتجاهها هو ضياع للبوصلة وهو بضبط ما يصب في صالح الكيان الصهيوني والذي يرى أن الأصطفاف والتركيز الإعلامي على دور تركيا أو إيران أو أي محور اخرا علاميا يمهد دائما الى تنفيذ صفقة القرن بشكل ناعم ومتدرج ودون ضجيج
فالأعلام العربي وحتى مواقع التواصل الإجتماعي لاتستفسر عن غياب أزمة الكيان الصهيوني من الإعلام وتركز لماذا وضعت ردينة العطي إيران وتركيا وسيرلانكا هذا هو بالضبط حال إعلامنا وحال مواقع التواصل الإجتماعي التركيز على الثانوي والشكلي والأبتعاد عن الجوهر غافلين عن أن هناك مظاهرات غير مسبوقة في التاريخ الحديث للكيان الصهيوني تتطالب برأس ذلك النتن ياهو وأن الكيان الصهيوني داخل في أزمة حقيقية يجب تسليط الضوء عليها ولو بالحد الأدنى من قبل المراقبين والسياسيين والإعلاميين والإعلام المجتمعي أقصد ( مواقع التواصل الإجتماعي ) فكل الإعلام العالمي يتابع يوم بيوم حجم التحولات التي تحصل في الجبهة الصهيونية الداخليه الهشة ونحن والإعلام العربي غائبون تماما خلف التصنيف المحوري لدول الإقليم
إن كل المواقع وشبكات التلفزة الإعلامية الغربية والعالمية تحذر من أن مايحصل في الكيان الصهيوني سيضيق الخناق على رئيس وزراء الكيان الصهيوني وهو ماسيدفعه بالنهايه إلى عمل غير محسوب متطرف خارجي وليس داخلي للخلاص والفكاك من أزمته الداخلية المستدامة
اما من خلال عمل عسكري كبير ضد قطاع غزة أو تحضير لعدوان على لبنان أو من خلال إعلان مفاجئ بضم الضفة الغربية هذا كله يندرج تحت التحليلات شبه اليومية لزلزال الذي يضرب الكيان الصهيوني أضافه إلى ذلك أن حلفاء الكيان في المنطقة وفي العالم وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية يصارعون أزمتهم الداخلية وأن الرئيس الأمريكي ترامب تتراجع شعبيته والمؤشرات تعطي نتيجة حتمية واحدة أنه سيسقط في الإنتخابات القادمة وهذه أيضا عامل آخر من عوامل الضغط الشديد على الكيان الصيهوني وهو أيضا عنصر أساسي في القرار المتوقع من الكيان الصهيوني في تصدير أزمته على قاعدة إنقاذ حكومته وذاته من السجن المحتم له ولعائلته وإذا سقطت الحكومة الصهيونية
ولذلك أقول أعيدو البوصلة والتركيز على هذا الكيان المتوحش والغاصب في الظروف الطبيعية فكيف وهو قابع في الزاوية .