نتنياهو ما زال يعمق الاحتلال ويحاصر القيادة الفلسطينية
الشريط الإخباري :
بقلم : سري القدوة
ان المأزق السياسي الذي يعيشه رئيس الوزراء الهارب من العدالة بنيامين نتنياهو والذي يتصدى الي المظاهرات التي خرجت ضده من قبل الاحزاب المناهضة لحكمه ووجوده السياسي مستخدما القمع والتنكيل ولغة التهديد حيث عكست هذه المظاهرات التي شهدتها اكبر المدن بداخل المجتمع الاسرائيلي الازمة الكبيرة التي يواجها التكتل العنصري الاسرائيلي الذي يصر على تطبيق خطة صفقة القرن الامريكية عبر قنوات غير شرعية وتدخلات وتشابكات مختلفة ومحاولة ايجاد قيادة بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية وقد عكست هذه الازمة العميقة التي قد تطيح بنتنياهو طبيعة المأزق الذي يعاني منه نظام حكمه وخاصة عدم قدرته على مواجهة وباء كورونا حيث استغل الظروف القائمة وقام بتصعيد سياسته القمعية تجاه الشعب الفلسطيني ومحاولة تطبيق ما يسمى بمخططات الضم الاسرائيلية .
إن تلك العنصرية الاجرامية التي يديرها نتنياهو هو وحليفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيث يتعرضان لموجة من الاحتجاج الشعبي وهما يستخدمان القوة من اجل قمع الاحتجاجات ويسعيان الي تمرير مخططات صفقة القرن والهروب الي الامام وأحباك مخططات التآمر للنيل من صمود الشعب الفلسطيني وكفاحه من اجل نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وان كل محاولات نيتناهو وحليفه ترامب لن تنجح في فرض مخططات التصفية ولن تنال من صمود وإصرار وحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة .
إن اغلبية المجتمع الاسرائيلي بات يقف ضد نتنياهو واستمراره في الحكم وتصاعد الاصوات من معسكره العنصري والتي تطالب باستخدام القوة من اجل قمع المتظاهرين هي تعبير صارخ وتصاعد التوجهات العنصرية والتي تعبر عن الفاشية بداخل المجتمع الاسرائيلي وكذلك تلك الممارسات التي ينتهجها لاستمرار حصاره للقيادة الفلسطينية وتصعيد عدوانه حيث يمارس الاحتلال والتصعيد الخطير على قطاع غزة الأمر الذي ينذر بتدهور الوضع الأمني في غزة وتعرض أهلنا لعدوان إسرائيلي خطير يسفك الدماء ويخطف أرواح المدنيين ويعمق من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة المحاصر حيث يستفيد نتنياهو من تلك الحالة السائدة لاستمراره في الحكم وهروبه من استحقاقات السلام بتغطية على هذه الجرائم من قبل حليفه الرئيس ترامب وأدارته الفاشلة .
ان الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة تجاه كل هذه الجرائم والعدوان على القدس والمسجد الاقصى واستمرار مصادرة الاراضي وإقامة المستوطنات حيث يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سفك الدماء والتدهور وعلى الشارع الإسرائيلي والعالم اجمع ان يدرك بأن المسؤول عن هذا العدوان وسفك الدم الفلسطيني وإعاقة تقدم عملية السلام هو نتنتاهو وحكومته القمعية التي تحاول استغلال الظروف القائمة واستمراره في تطبيق خطة صفقة القرن الامريكية التي يعتبرها بأنها حطة تاريخية وبالحقيقة هي تعبير واضح عن الفشل الامريكي والإسرائيلي على حد سواء .
إن مؤامرة صفقة القرن الامريكية لا يمكن تطبيقها على الارض وهي خطة لتصفية القضية الفلسطينية واستهداف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وان استمرار تغطية الادارة الامريكية على جرائم الاحتلال يعد دعم مباشر لليمين المتطرف الاسرائيلي وعلى حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية وان امريكيا بإدارتها الحالية لم تعد وسيطا لعملية السلام بل طرفا اساسيا في دعم الاحتلال ولا بد من المجتمع الدولي التحرك الفوري لإلزام الحكومية الإسرائيلية على وقف هذا التصعيد الخطير والضغط في اتجاه اعادة احياء عملية السلام عبر الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام وعدم تجاوز منظمة التحرير الفلسطينية .
سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
infoalsbah@gmail.com