اعتذار دبلوماسي "مقبول" للحكومة والتي تميزت عن سابقاتها بحكمة رئيسها وعقلانيته وشفافيته وذكائه ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

 

خاص
لم تجد حكومة الدكتور عمر الرزاز حرجا في تقديم الاعتذار للشعب الأردني على خطيئة ما تفوه به محافظ البلقاء عندما قال لأحد المواطنين جملة "يا غريب خليك أديب" ولسنا هنا في صدد تفسير هذه الجملة ومقاصدها ومعانيها لان الله لعن الفتنة وموقدها ومحركها ولكننا هنا لا بد من توضيح واشهار ردات الفعل الحكومية والشعبية على الفعل ونتائجه.

 

ولنعترف بأننا عاشرنا وعايشنا حكومات سابقة متعددة وكانت الأجواء معها في اغلبها متلبدة وغائمة جزئيا في مرات وغائمة كليا او حتى ماطرة ومرعدة في مرات كثيرة وعانينا مرارا وتكرارا مع منظومة التفكير العقيم وفقدان لغة التفاهم والتواصل مع شخوصها وراس الهرم فيها وهذا كان سبب قوي على انعدام الثقة ما بين الرئيس وفريقه الوزاري من جهة والمواطنين والصحفيين والاعلاميين من جهة اخرى.

أضف إلى ذلك افتقار هذه الحكومات للدبلوماسية والفراسة السياسية الواجب التحلي بها والاسلوب المثالي البعيد عن التعنت والتعالي في نهج وخطوات شخوص الرابع مما جعلها تترجل وترحل بسرعة بعد فقدانها لثقة القائد والشعب وعلى عكس الحكومة الحالية التي طال عمرها رغم الظروف الإستثنائية التي واجهتها في مكافحة "كورونا" والاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد الا انها تعمل جاهدة للوصول إلى بر الأمان بسفينة الوطن .

قلة من يمتدحون عمل الحكومات وادائها وانا منهم ولكن هذه الحكومة وعلى غير عادة تفرض نفسها علينا للإشادة بها وبرئيسها مع كل خطوة وفي كل قرار يجيء لمصلحة الوطن والمواطن وهنا وعودة للاعتذار المقبول الذي أعلنت عنه والذي جاء لنزع فتيل ازمة كاد ان يستغله البعض لاشعاله وتأجيجه وبفطنة وذكاء الرزاز تم وأد الفتنة ونزع جذورها وبذورها.

 

ويبقى القول انه وبعد الاعتذار الرجولي فان محاسبة شخص المحافظ وإنزال العقوبة المستحقة فيه واجبة على وزارة الداخلية لزلته الكبرى والذي كاد بلسانه ان يشعل فتنة وشرخ مجتمعي كان وسيبقى على مر السنين عصيا على كل مارق وزنديق من العبث به تحت عرش الهاشميين والشعب المنتمي العقلاني ومثل هذه الحكومة النهضوية وأجهزتنا الأمنية ويستحضرنا هنا جملة جلالة الملك عبدالله عندما قال :
((من يحاول العبث بالوحدة الوطنية عدو لعبدالله بن الحسين الى يوم القيامة)). 

 

 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences