سامي الداوود .. لا يستحق الجلد بالاسواط والقذف بالحجارة يا معشر الصحفيين ..!!
خاص
لم نعد نعرف كمتابعين وصحفيين ماهي الجمل والكلمات ومجموع التصرفات الحكومية التي ترضينا وتشبع غرورنا في التعامل والتواصل مع رئيسها ووزرائها واصبحنا نسلك اقصر الطرق واقلها جهدا وكلفة للوصول إلى أهدافنا الشخصية والانتخابية عبر بوابات الانتقاد اللاذع بمعرفة وبدون معرفة بسبب وبدون اسباب رغم قَدَرْ هذه الحكومة في وجودها بتعاملها في الظرف الاستثنائي الفاقد للاعصاب والتفكير والتصرف.
سامي الداوود وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء ورغم عدم لقائنا به الا بالمناسبات الرسمية والمؤتمرات الصحفية الا انه مثله مثل زملائه الوزراء يعيشون اوقات عصيبة وحرجة من عمر الدولة الاردنية بل هم على مواقعهم في زمن لم ولن يتكرر بظروفه وتداعياته المؤثرة ومن الغير منطقي ان نتصيد لهم هفواتهم وزلاتهم وحتى كلماتهم فهم بداية بشر وغير معصومين عن الخطأ ان وجد بالأصل ومن الواجب علينا ان نقدر عملهم وسهرهم وتعبهم لا ان نجلدهم بالاسواط ونرميهم بالحجارة لمجرد كلمة عابرة لم يقصد بها الإهانة او التجريح ومن الممكن أن تأتي من باب المداعبة فصنع البعض منها "بروبكندا" وقصة ورواية وحكاية.
الأيام القادمة ستكون عصيبة على كل الأردنيين قيادة وحكومة وشعبا في ظل التنامي المجنون لفيروس كورونا وارتفاع معدلات الإصابة بالمرض وما احوجنا للتكاتف والتعاضد ووضع اليد باليد والكتف على الكتف لنتجاوز هذه الأزمة مثلما تجاوزنا الأصعب والأكثر مرارة منها في أجواء أخوية اسرية بعيدا عن لغة الآنا والمصالح الضيقة فلا فرق بين وزير وصحفي ومسؤول ومواطن فكلنا في الهم شرق "ويجمعنا إذا اختلفت بلاد.. بيان غير مختلف ونطق".