الاغلبية "الصامتة" ستقول كلمتها في الإنتخابات القادمة .. والمقاطعة أسلوب عقيم للتعبير عن الرأي ..
الشريط الاخباري / المحرر
عودة للاستحقاق الدستور في اجراء الإنتخابات النيابية للمجلس التاسع عشر وفي ظل الأزمة التي يمر بها الأردن والعالم في مواجهة فيروس كورونا ومن خلال تلمس نبض الشارع بدأنا نسمع اصوات (نشاز) تنادي في مقاطعة الإنتخابات وعدم المشاركة فيها تحت حجج وشعارات بالية ويقصد من هذا كله التشويش على الوطن وحكومته وأجهزته الرسمية متناسين بالوقت نفسه ان التصويت حق مكتسب يجب ممارسته من باب الانتماء والاندماج في بوتقة الوطن والتفاعل الايجابي معه.
المقاطعة بحد ذاتها اسلوب تعبيري عقيم ويروج له مِنْ مَنْ تتعطل مصالحهم بوجود الحالة الديموقراطية الأردنية القوية او من كانوا في السلطة وتم استبعادهم ليصبحوا بصفوف المعارضة المهزومة او بخندق المناكفة السلبية وهناك من يعزو قصوره ومقاطعته باتهام الدولة بالتزوير في المرات السابقة للانتخابات ومصادرة ارادة الناخبين وقد بدأ البعض منهم فعليا بالترويج لهذا الاتهام الباطل.
يبقى الدور في الأساس للاغلبية الصامتة والتي يجب أن تقول كلمتها وتعلنها صراحة في عدم التفاتها لنعيق الغربال والبوم ولتمضي قدمآ في فرض خياراتنا ولنخرج إلى الصناديق ونفوت على المتصيدين فرصة الاستفراد بالوطن وتعطيل استحقاقاته لمصالحه الشخصية او بسبب بعده عن موقع المسؤولية والكرسي الجميل.
جلالة الملك عندما اصدر أمره وارادته السامية في استكمال الاستحقاق الدستور بإجراء الإنتخابات النيابية للمجلس التاسع عشر راهن على الأردنيين بكافة اطيافهم بانجاح هذا العرس الديموقراطي مثلما كان على ثقة بأن هذه الحكومة والهيئة المستقلة للانتخابات والاجهزة الرسمية سيكونوا على قدر المسؤولية في استكمال الحلقات الدستورية لنخرج بمجلس نيابي حقيقي يمثل ارادة الشعب خير تمثيل وتتم عملية الإنتخابات بمراحلها المختلفة بمنتهى الشفافية والصدق والنزاهة.