نداء عاجل إلى دولة رئيس الوزراء الاكرم
الشريط الإخباري :
لقد آلمنا ما شهدناه هذا اليوم الجمعة من التهام الحرائق لمئات الدونمات من الأشجار الحرجية في منطقة وادي عرجان جديتا باعون وانتشار النار بشكل مؤسف شكّل خطرا على بيوت و ممتلكات المواطنين.
إن الأجهزة الأمنية حاولت جاهدة بإسناد من القوات المسلحة سلاح الجو إخماد الحريق والحيلولة دون امتداده ولكن افتقار المنطقة إلى خطة طوارىء حريق استراتيجية تقوم على أسس معالجة واقعية للتعامل مع الحرائق حدّ من كل المحاولات لإطفاء الحريق حتى أوشك على اقتحام البيوت في باعون.
إن التغيرات المستمرة على المناخ عالميا و محليا يجعلنا أمام تحدي خطير إلّم نتداركه فقد يؤدّي ذلك إلى فقدان مساحات شاسعة من المناطق الحرجية و حتى خسارة الأشجار المثمرة.
إن الجهود التي قامت بها الأجهزة الأمنية مشكورة على جهودها و تضحياتها لا بدّ أن تتكىء جهودهم على بنية تحتية بشق طرق زراعية بشكل مستعجل و أن تكون على رأس أولويات الحكومة ضمن تخطيط هادف للحفاظ على أردن أخضر و الحفاظ على الوجه الجميل و العائد السياحي من جبال عجلون الخضراء.
ولو كان بمقدور آليات الدفاع المدني الوصول إلى أماكن النيران لتمّ اطفاء النيران و بالسرعة الممكنة ولما تدخلت طائرات سلاح الجو للسيطرة على النيران من الجو.
إن الدولة مطالبة بوضع الخطط الطارئة و الطرق الكفيلة بمعالجتها بما فيها خطّة مكافحة الحريق، و تقسيم المناطق الحرجية بالكامل إلى قطاعات يمكن السيطرة عليها من خلال فتح طرق زراعية و تحديد نقاط اخماد حريق مسيطرة تتوزع عليها الأجهزة الأمنية حال وقوع حرائق بحيث تكون نقاط كتم لأي حريق لا سمح الله.
دولة الرئيس إن الأيام متوالية و الصيف يزداد حرّا ولا بدّ من أن تكون الجاهزية الحكومية متكاملة و قادرة على تدارك كل المواقف الطارئة، ونحن نثق دوما بجهود الحكومه الطيبة ودولتكم في متابعه كل صغيرة وكبيرة وجائحة كورونا خير دليل على تلك الجهود
حفظ الله الأردن من كل بأسٍ ومكروه و طارئة، وحفظ الله سيد البلاد الملك عبد الله الثاني والذي شارك بنفسه في اطفاء حريق كان قد وقع في عمان و نتأمل من الحكومة سرعة الاستجابة.
اخوكم علي الدرابكه / ابو احمد