شكرآ "دولة الرئيس" لاعادتك مصنع الرجولة العسكرية للعمل ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

خاص : المحرر

أحسنت حكومة الدكتور عمر الرزاز في بقرارها إعادة الخدمة العسكرية الاجبارية في الاردن ولعل اهم ما جاء، في هذا القرار هو بعده عن التعنت والجمود والقرب من المرونة والليونة في تعليماته وشروطه والغاء صفة الصرامة والتي كانت تصاحب اغلب القرارات الحكومية السابقة كما أنه جاء، في الوقت المناسب وفي الظرف الأصعب من الناحية الاقتصادية والاجتماعية.

الخدمة العسكرية هي مصنع الرجولة التي توقفت مخرجاتها لمدة تقارب الثلاثون عاما كان يتخرج منها الشباب الأردني حاملآ في قلبه الايمان بالوطن وترابه ويشق الأرض طولا وعرض ليبحث عن مستقبله في ربوع مدنه وقراه وباديته ومخيماته نازعا من بين ثناياه كل أشكال الاتكالية والصبيانية فما احوجنا اليوم لهذا اللون وهذا الجيل الذي طبع على جبينه التاج ولحفت شمس الوطن جباهه وسواعده الفتية ليكمل مشوار نهضة الأردن وبناءه.

الشروط التي وضعت لهذا القرار أعطت بعد حقيقيا للمواطنة الصادقة فالراتب او المكافأة التي أُقرت بـ 140دولار غير المأكل والمشرب واللباس والمواصلات الذي سيتم تأمينه هو بحد ذاته مساعدة في التخفيف من نسب البطالة ولو اجرينا مقارنة بسيطة مع الراتب الأساسي لأي وظيفة فسنجد تفوق هذا الرقم عليه لأنه سيكون صافي مبلغ يوضع في الجيب.

كما ان الإعفاءات الاخرى من الخدمة كالزواج يعطي أيضا دافعا قويآ للشباب للعدول عن العزوف عنه وسرعة الاقتران لمن لا يرغب بالخدمة وبذلك يزيد من رغبته في العمل بعيدا عن ثقافة العيب وتكون الحكومة بتشجيعها هذا تعمل إلى التخفيف من نسب العنوسة عند الاردنيات بطريقة غير مباشرة بل وتجعل من الشباب المختبيء وراء شهاداته الجامعية اكثر اقبالا على العمل خارج تخصصه ودراسته للقيام بواجبه في الصرف على أسرته وبيته الجديد.

دعونا نعترف أن هذه الحكومة تؤدي واجبات عالية ومتعددة على أكثر من وجه ومسار وطريق ولا ندعي لها الكمال فـ (الكمال لله وحده) وان رئيسها عمر الرزاز وفريق عمله يبذلون جهودا خارقة للتخفيف من حدة الأوضاع الاقتصادية والمحافظة على صحة المواطن الأردني وبالتزامن مع ديمومة أمنه وسلامة الأرواح والممتلكات مع تطبيق القانون بروحه تارة وحذافيره تارة أخرى ولا نملك بهذا المقام الا القول وعدم نكران الجهود التي تحفظ هيبة الدولة في عمل الأجهزة الأمنية والذي تناغمت كل مؤسساتها في قناة سلامة الأردن كما اراده جلالة الملك آمنآ مطمئنآ عزيزآ قويآ لا تحنيه زوابح ولا تنال منه خوارج اما انت يا دولة الرئيس فشكرا لك الف شكر على اعادة مصنع الرجولة للعمل ليخرج اجيالا تحفظ السلام الملكي وتعرف الوان العلم وحدود الوطن. 

 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences